وسائل إعلام عُمانية تحتفي بزيارة "الضيف الكبير" للسلطنة.. ماذا قالت؟
زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، إلى مسقط حظيت باهتمام وسائل الإعلام في السلطنة التي أشادت بتوقيتها وأهميتها في تعزيز العلاقات نحو المزيد من التكامل لتحقيق المصالح المشتركة.
ويبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، اليوم الثلاثاء، "زيارة دولة" لسلطنة عمان، تتوج العلاقات المتنامية بين البلدين، تستمر يومين، وتأتي تلبية لدعوة من السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان.
وتعد تلك هي أول "زيارة دولة" يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى دولة عربية وخليجية منذ توليه مقاليد الحكم في 14 مايو/أيار الماضي، وتعكس حرص البلدين الشقيقين المشترك على التشاور المستمر فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها ودفعها إلى الأمام على المستويات كافة.
روابط تاريخية واجتماعية وثقافية
وتحت عنوان "قمة عمانية إماراتية في مسقط تجسيدا لتطلعات شعبين شقيقين"، قالت صحيفة "عُمان" إن "زيارة رئيس دولة الإمارات لسلطنة عمان تأتي تجسيدًا لأواصـر المـودة ووشائج القربى وحُسن الجوار التي تربط البلدين الشقيقين".
وأوضحت أنه "سيجري خلال الزيارة بحث عدد من المجالات والجوانب ذات الاهتمام المشترك بما يُسهم في تحقيق تطلعات وآمال البلدين لمستقبل أكثر رخاء، ونماء، وازدهارا".
وإضافة إلى العلاقات التاريخية والثقافية والاجتماعية التي تربط بين الشعبين الشقيقين فإن سلطنة عمان ترتبط بعلاقات اقتصادية قوية مع دولة الإمارات العربية المتحدة حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات الخمس الأخيرة لتبلغ أكثر من 26.4 مليار ريال، حيث بلغ حجم الواردات 20.1 مليار ريال، والصادرات 6.3 مليار ريال، وخلال عام 2021، سجل التبادل التجاري بين البلدين 5.7 مليار ريال وهو الرقم الأكبر خلال السنوات الخمس الأخيرة.
كما تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الثانية في قائمة الدول المستوردة للصادرات العمانية غير النفطية والبضائع المعاد تصديرها، كما تعد الشركات الإماراتية من الشركات الأكبر استثمارا في سلطنة عمان، ومن جانب آخر تعد سلطنة عمان ثاني أكبر شريك تجاري خليجي لدولة الإمارات العربية المتحدة وتستحوذ على 20% من إجمالي تجارة الإمارات، وتأتي سلطنة عمان في المرتبة الثالثة عربيا والعاشرة عالميا ضمن الشركاء التجاريين لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب الصحيفة.
تكامل وشراكة
وتحت عنوان "روابط مشتركة وتنسيق يعزز التطلعات"، رحبت صحيفة "الوطن" بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، إلى سلطنة عمان.
وقال الصحيفة: "فيما تتكامل الروابط المشتركة التي ترتكن إليها العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة، مع التنسيق المستمر والمتواصل بين قيادتي البلدين السُّلطان هيثم بن طارق والشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فإنَّ ذلك يُعزِّز تطلعات الشَّعبين الشقيقين نحو المزيد من التكامل لتحقيق المصالح المشتركة".
وأضافت: "عبر تاريخ طويل من الأخوَّة تشكَّلت العديد من الروابط الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لتشكِّل علاقات تعدُّ نموذجًا لما ينبغي أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء يميِّزها التوافق في القضايا المصيرية المشتركة للشعبين الشقيقين والتطور المستمر الذي يسطر مفاهيم الإخاء والتآلف".
وأوضحت أنه "مع هذا التطور المستمر، تتعزز طموحات الشعبين نحو المزيد من التكامل في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والتربوية، لتأتي زيارة الدولة التي يبدأها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم ولقاؤه المنتظر مع السُّلطان هيثم بن طارق لتفتح آفاقًا أرحب من التنسيق والتكامل بين البلدين الشقيقين بما يعود بالخير على الشعبين العُماني والإماراتي في الحاضر والمستقبل حيث إن الجانبين يجمعهما الحرص على تشكيل الرؤى والتصورات العملية التي تمضي قُدمًا بمستقبل العلاقات الأخوية".
الضيف الكبير
وتحت عنوان " عُمان والإمارات.. السند والعضيد" نشرت صحيفة " الرؤية " العمانية مقالا وصفت فيه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالضيف الكبير، واستشهد الكاتب بمقولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن العلاقات بين البلدين والتي وصفها بـ"الأخوة المتجذرة" وأنها علاقات ممتدة لا تزيدها الأيام إلا رسوخًا وقوة ومحبة.
وتفاءل الكاتب بنتائج الزيارة، مؤكداً :" ستكون الرؤية المستقبلية بعد هذه الزيارة التاريخية لضيف عمان الكبير والكريم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مختلفة وستخدم مصالح البلدين على مختلف الأصعدة وتساهم في تعميق التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والتنموية، ودفعها إلى الأمام بما يُلبي تطلعات البلدين ويحقق أهدافهما إلى التنمية المستدامة".
كما عنونت صحيفة الرؤية صدر موقعها الإلكتروني بـ"العلاقات العمانية الإماراتية.. آفاق الفرص الاستثمارية والتعاون الاقتصادي"، مؤكدة أن "القطاع الخاص بسلطنة عُمان يرحب بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسِ دولة الإمارات العربية المتحدة إلى البلاد".
ونقلت عن عددٌ من رجال الأعمال وصاحبات الأعمال تطلّعاتهم بأن تُسهم هذه الزيارة في فتح آفاق جديدة من التعاون الاقتصادي والشراكة التجارية وتقديم المزيد من التسهيلات والحوافز التي تُفضي إلى زيادة التبادل التجاري والدخول في شراكات استثمارية مشتركة مع نظرائهم من الجانب الإماراتي.
وقال رضا بن جمعة آل صالح رئيس غُرفة تجارة وصناعة عُمان إن سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تمضيان برؤى وخطوات ثابتة نحو تحقيق النجاح لزيادة فرص الاستثمار والتبادل التجاري، وتوفير التسهيلات والحوافز المشجعة للاستثمار، بالإضافة إلى العمل على تحقيق شراكات تجارية في مختلف القطاعات الاقتصادية التي تخدم اقتصادي البلدين الشقيقين.
وأضاف أن العلاقات بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة امتدادٌ لأواصر الجوار والقربى التي تجمع بين شعبي البلدين، وهي علاقات متطورة بصورة دائمة في مختلف المجالات، حيث يسعى الجانبان إلى اكتشاف وتعزيز الفرص الاستثمارية، وتذليل الصعاب في الشراكات التجارية بين أصحاب الأعمال.
محبة عميقة
وتصدر هاشتاج حمل اسم "#محمد_بن_زايد" ترند الأعلى تغريدا في موقع "تويتر" بسلطنة عمان، عقب إعلان ديوان البلاط السُّلطاني، مساء الأحد، قيام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بزيارة دولة إلى سلطنة عُمان، الثلاثاء، تستمر يومين.
واحتفى مغردون عمانيون ومن بينهم إعلاميون وباحثون في مجال التاريخ بزيارة ضيف السلطنة الكبير، معتبرين أن تلك الزيارة تتوج العلاقات التاريخية الراسخة وتجسد محبة عميقة دائمة بين البلدين.
قيام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بزيارة دولة إلى سلطنة عمان، التي تعد أرفع أنواع الزيارات الرسمية، يحمل رسائل ودلالات حول قوة ومتانة العلاقات الأخوية بين البلدين التي تستمد جذورها من التاريخ المشترك وحسن الجوار وعمق صلات المودة ووشائج القربى التي تجمع بين شعبي البلدين.
كما تجسد تلك الزيارة حرص قيادة البلدين على التواصل والتشاور، وبحث التحديات المختلفة من أجل بناء موقف متسق تجاهها يخدم مصلحة البلدين من ناحية، ويصب في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها من ناحية أخرى، ويدعم التضامن الخليجي والعربي أيضا.
ويعد اللقاء المرتقب بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأخيه سلطان عمان هيثم بن طارق هو الثاني خلال 4 شهور بعد اللقاء الذي جمعهما خلال زيارة سلطان عمان إلى الإمارات مايو/أيار الماضي، لتقديم التعازي بوفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الراحل.
كما تعد تلك ثاني زيارة دولة يقوم بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعد توليه مقاليد الحكم بعد زيارة دولة قام بها لفرنسا في يوليو/تموز الماضي، وحظي خلالها بحفاوة استثنائية وترحيب كبير.
أهلا شيخنا الغالي
وتحت عنوان "أهلا شيخنا الغالي"، كتب الأكاديمي العماني سيف بن عبدالله الهنائي قصيدة في صحيفة "الرؤية" ترحيبا بزيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات إلى سلطنة عمان.
أهلًا شيخَنا الغالي
سَلامٌ عابقٌ يختالُ نَشْوى
تسامى بهجةً بالزائرينا
تُعانقُهُ السَّعادةَ والأماني
مِنَ الأعماقِ والحبِّ الدَّفينا
فأهلًا شيخَنا. الغالي علينا
زيارتُكُمْ بِها مُستبشرينا
زيارتِكُمْ لنا عيدٌ سعيدٌ
فأهلًا بالشُّيوخِ الماجدينا
أواصُرُنا بها الأكوانُ تَشْدو
أخوَّتِكُمْ بِها مُتَفاخرينا
تربَّينا على الإخلاصِ دهرًا
عُرِفنا بالشُّعوبِ المُخلصينا
عُمانُ تفاخَرتْ بِكُمُ دوامًا
روابِطُنا زَهَتْ عَبْرَ السِّنينا
جُذورُ الحُبِّ والعِرفانِ فينا
مُؤصَّلَةٌ مِنَ الإرْثِ الدَّفينا
غِراسُ الخيرِ يُثْمِرُ كُلَّ خيرٍ
فَأكرِمْ بالملوكِ الغارسينا
وأينَعَتِ الثِّمارُ بِكُلِّ حُبٍّ
ربيعًا يانعًا مجْدًا رصينا
فجاءَ الهيثَمُ المِغوارُ يَسمو
يُجَدِّدُ نهضةً للطّامحينا
فصانَ أخوَّةً للجارِ حُبًا
تَعَهَّدَها بِروحِ المُخلصينا
أبو خالدْ فَنعْمَ الشيخِ فخرًا
فَسارَ بنهجِ والدِهِ المُبينا
أشادَ وَعمَّرَ الأنحاءَ مَجدًا
بِحكمتِهِ ونهجِ السَّامقينا
إلى التَّطويرِ يَمضي مُشرَئِبًا
لَهُ في السَّبقِ نهجٌ مُستبينا
بِهِ الأمجادُ كَمْ تسمو شموخًا
تُشَدُّ لهُ رِحالُ المُعسِرينا
كَريمٌ كَفُّهُ كالغيثِ غَدْقًا
كَزائدَ في سَخاءِ الأكرمينا
بَنَى للعِزِّ راياتٍ وَمَجدٍ
فأكرم بالشيوخ الماجدينا
فأهلًا ضيفَنا الغالي وسهلًا
فَرَشنا الأرضَ وردًا ياسمينا
نَزُفُّ إليكُمُ عَبَقَ التَّحايا
ودمتم بالسَّعادَةِ عامرينا
ودامَ الحُبُّ والإخلاصُ فينا
وبالأمجاد نَسمو خالدينا
aXA6IDMuMTMzLjEwNy4xMSA= جزيرة ام اند امز