عمر سلطان العلماء: الإمارات رسخت التكنولوجيا أساسًا للتطور والنمو
استعرض عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد الرؤى المستقبلية للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في خدمة المجتمع.
وأكد عمر بن سلطان العلماء أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات ورؤاه الحكيمة، والفكر الاستباقي، للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رسخت التكنولوجيا والرقمنة أساساً لتطور الحكومة وتحقيق النمو، وحولتها إلى محرك بالغ الأهمية لمسيرة التقدم التي تتبنى تحويل التكنولوجيا إلى فرص غير مسبوقة لبناء المستقبل.
- بايدن وترامب يتحدان ضد طوفان السيارات الصينية.. ما علاقة المكسيك؟
- مجلس الوزراء الإماراتي يعتمد نظام «الإقامة الزرقاء» طويلة الأمد لمدة 10 سنوات
جاء ذلك، خلال كلمته في جلسة بعنوان: "الذكاء الاصطناعي: رؤية مستقبلية لتطبيقاته لخدمة المجتمع"، ضمن أعمال خلوة الجاهزية الرقمية التي نظمتها اللجنة العليا للتحول الرقمي الحكومي بمشاركة وزراء ومسؤولين حكوميين، بهدف تعزيز التكامل والتعاون الرقمي بين الجهات الاتحادية، وإبراز النماذج الحكومية الرقمية الرائدة، واستعراض أبرز المشاريع الرئيسية الرقمية على مستوى حكومة دولة الإمارات.
وتطرق عمر سلطان العلماء إلى رحلة دولة الإمارات نحو التطور والازدهار وتركيزها على مواكبة المتغيرات العالمية والمستجدات التكنولوجية، مشيراً إلى أن حلول الذكاء الاصطناعي شهدت خلال السنوات الماضية أسرع تبنٍ في تاريخ البشرية، ما يستدعي أسرع مواكبة من الحكومات لضمان الاستباقية والصدارة في هذا المجال، وتحقيق أقصى استفادة من هذه التكنولوجيا في مختلف المجالات التي تشمل الرعاية الصحية والتعليم والإعلام وغيرها.
وقال سلطان العلماء إن توقعات وصول العوائد الاقتصادية للذكاء الاصطناعي إلى 320 مليار دولار في الشرق الأوسط، وتوقعات مساهمة قطاع الذكاء الاصطناعي في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بنسبة 14٪ بحلول عام 2030، وقدرة هذا المجال على رفع الإنتاجية بنسبة 50%، تؤكد إمكانات هذا القطاع اللامتناهية وفرصه في تغيير مشهد القطاعات والاقتصادات حول العالم وإعادة تعريف الوظائف والمهارات والمؤهلات.
وأشار سلطان العلماء إلى أن قطاع الذكاء الاصطناعي ينطوي على منظومة فرص وتحديات، حيث تم استخدام التزييف العميق في سرقة 25 مليون دولار من شركة عالمية، واستخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج آلاف المركبات السامة في أقل من 6 ساعات، وفي الوقت ذاته توفر مصانع عالمية مليون دولار سنوياً مخفضة التكاليف بشكل كبير باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتحقق شركات قيمة تجارية تبلغ 1.84 مليار درهم عن طريق توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتستخدم هيئة البيئة في أبوظبي تقنيات الذكاء الاصطناعي لمراقبة التربة والتحقق من جودة 250 موقعًا بمساحة تبلغ 3.8 مليون متر مربع خلال 50 يوما فقط، ما يؤكد أهمية الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي وتوظيفها في ما ينفع المجتمعات ويعزز من أمن وأمان الإنسان.
ولفت إلى أن واجب الحكومات اليوم يكمن في المواكبة والاستشراف والريادة، وهو ما أدركته دولة الإمارات في وقت مبكر، لتكتب قصة نجاح في تطوير مراكز البيانات وتطوير المهارات، حيث حققت المرتبة الثالثة عالمياً في جذب مواهب الذكاء الاصطناعي مقارنة بحجم السكان حسب تقرير "لينكدإن"، كما تحرص الإمارات على تطوير المؤسسات التعليمية التي تواكب المتغيرات المستقبلية والتي تعتبر اللبنة الأساسية لتطوير المشاريع الكبرى كتطوير النماذج اللغوية على المستويات العالمية.
وأكد سلطان العلماء أن دولة الإمارات تمتاز ببيئة تشريعية مرنة تعكس حرصها على التعاون مع المؤسسات والقطاع الخاص لتوفير بيئة تمكن الازدهار والتطور، وتنطلق من دولة الإمارات إلى العالم، ما تجسد في فكر القيادة الاستباقي والمستقبلي عندما أطلقت استراتيجية الذكاء الاصطناعي كأحد مشاريع مئوية دولة الإمارات ليكون الذكاء الاصطناعي حاضرا في كافة مجالات الأعمال والحياة والخدمات الحكومية.