في ذكرى رحيله.. مآثر الشيخ زايد خالدة بذاكرة اليمنيين
ما زالت أعمال الخير ومآثر الأب المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، راسخة في ذاكرة اليمنيين.
وبدءًا بترميمه لسد مأرب التاريخي وحتى زياراته المتكررة لليمن؛ كانت للقائد المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مكانة خاصة في قلوب اليمنيين الذين لم ينسوا مآثره ووقوفه إلى جانبهم في الرخاء والشدة.
ولا يخفى على أحد ما قدّمه الأب المؤسس لدولة الإمارات، ومن بعده قيادة الإمارات، للأشقاء في اليمن، من المشاريع الضخمة والتنمية والمساعدات الإنسانية للعمل على استقرار اليمن، والتي من بينها مستشفى زايد بصنعاء، أكبر مستشفى للأمومة والطفولة في اليمن، ومنتزه زايد، أشهر واجهة سياحية في مدينة تعز، حيث تم إطلاق اسمه على أحد الشوارع الرئيسية في اليمن تقديرا لدوره في مساعدة اليمن.
وأطلق ناشطون من جنوب اليمن، الإثنين، هاشتاقا، تحت اسم ، #جنوبيون - الشيخ زايد- فارس العرب، خلال الذكرى الـ16 لرحيل القائد المؤسس للإمارات، لتذكر مواقفه في اليمن ومكارمه التي امتدت إلى عشرات المشاريع التنموية لمساعدة الشعب اليمني.
كما ترسخت لدى اليمنيين مآثر القائد المؤسس في علاقة جلية تبرز من خلال تحدي اليمنيين لقرارات مليشيا الحوثي وتنظيم الإخوان حيث لا يزالون يشيرون إلى مستشفى زايد وشارع زايد ومنتزه زايد بالاسم ذاته، رغم القرارات الباطشة من الانقلابيين.
ويؤكد خالد إسماعيل ، وهو من أبناء صنعاء، أن نجله "زايد" ليس الوحيد ولن يكون الأخير، الذي يحمل هذا الاسم بعد ولادته في مستشفى زايد، وذلك عرفاناً وتقديراً للدعم السخي الذي قدمته دولة الإمارات العربية المتحدة لليمنيين.
ويضيف خالد لـ"العين الإخبارية" أنه "لا أحد يستطيع أن يمحو اسم زايد من قلوب اليمنيين وذاكرتهم"، وأن "المستشفى وغيره سيظلون يحملون الاسم في ذاكرة كل يمني رغم أنف الحوثي والإخوان، حتى لو وضعوا ألف لوحة باسم آخر".
ومن جانبه قال الناشط اليمني، مروان محمود، إن الإجراءات الحوثية - الإخوانية مزايدة رخيصة على القضية الفلسطينية، تكشف مدى التقارب في وجهات النظر بين الجماعتين الإرهابيتين.
وأكد محمود في تصريح لـ"العين الإخبارية" أن مثل هذه المزايدات لم تعد تنطلي على اليمنيين الذين خبِروا المليشيا الإيرانية عن كثب، وبات هناك وعي بزيف الشعارات الحوثية رغم حملات التضليل الإعلامية الممولة من الإخوان والمتماهية مع الدعايات الإيرانية ضد اتفاقيات السلام.
ويستطيع أبسط يمني أن يذكر بضعة من مآثر الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بينما لا يذكر أن إيران قدمت شيئاً ملموساً سوى مشاريع الموت والدمار.
وبلغت المساعدت الإماراتية لليمن نحو 22 مليار درهم خلال الخمسة أعوام الماضية فقط، حيث تجسدت في مشاريع إغاثية وصحية وتعليمية على امتداد مسرح عمليات الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن شمالاً وجنوباً خلافا للدماء الزكية التي روت الأرض وتوجت انتصارات متواصلة من مأرب شرقا وحتى الحديدة غربا.
ووفقاً للناشط اليمني، فإن العلاقة التي جمعت اليمنيين بالأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كانت "علاقة أبوية اكتست بالمودة والمحبة والاحترام المتبادل".