احتجاجات السودان .. قتيل وأحداث عاصفة بمواكب "التغيير"
أحداث عاصفة شهدتها الخرطوم صاحبت مواكب احتجاجية سيرتها قوى الحرية والتغيير، فيما سقط متظاهر برصاص الأمن بأمدرمان.
وتجمع آلاف المحتجين في منطقة باشجدار جنوبي الخرطوم، اليوم الثلاثاء، استجابة لدعوة قوى الحرية التغيير – الائتلاف المدني الحاكم سابقاً- للخروج في مظاهرات تحت مسمى "السودان الوطن الواحد" وذلك للتنديد بالعنصرية، ودعم التعايش السلمي.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لـ"العين الإخبارية" فإن مجموعة من الأشخاص يرتدون الزي المدني اقتحموا الموكب الاحتجاجي ورددوا هتافات مناوئة لتحالف الحرية والتغيير ومنها "يا أحزاب كفاية خراب"، قبل أن تأتي مجموعة أخرى وتعتدي على الحشود بالأسلحة البيضاء والعصي، كما تم إطلاق غاز مسيل للدموع من جهة مجهولة.
وأمرت لجنة العمل الميداني للحرية والتغيير المشاركين في المظاهرات بفض المواكب الاحتجاجية حفاظاً على سلاتهم، ولم تستمر الاحتجاجات سوى بضع دقائق.
وكانت الحرية والتغيير تنوي إقامة مخاطبات جماهيرية في نقطة باشدار التي تبعد من القصر الرئاسي بنحو 5 كيلومترات جنوباً، حيث شارك معظم قياداتها في موكب اليوم.
واتهمت الحرية والتغيير في بيان صحفي، الأجهزة الأمنية ومن اسمتهم بالفلول بالاعتداء الغاشم على مواكب اليوم من خلال جلب أشخاص يرتدون زي مدني ويحملون أسلحة بيضاء ومسدسات، ولم يصدر تعقيب من الجهات الرسمية على هذا الاتهام.
وغابت الشرطة عن موقع احتجاجات الحرية والتغيير، كما لم تشهد الخرطوم أي تدابير احترازية من السلطات بخلاف ما كانت تفعل مع المواكب الاحتجاجية التي تدعو لها "لجان المقاومة".
وهذه أول دعوة صريحة تتبناها الحرية والتغيير لموكب احتجاجي منذ قرارات قائد الجيش السوداني الصادرة في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث كانت لجان المقاومة هي من تقود الحراك الداعي للحكم المدني.
وفي احتجاجات منفصلة في أمدرمان، قتل متظاهر إثر إصابته بالرصاص الحي، وفق لجنة أطباء السودان المركزية.