توقعات أوبك.. زيادة "قياسية" في الطلب على النفط بحلول 2021
التوقعات تفترض عدم تحقق المزيد من المخاطر في الاتجاه النزولي في 2021 مثل التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة.
قالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمستوى قياسي يبلغ سبعة ملايين برميل يوميا في 2021 مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة فيروس كورونا، لكنه سيظل أقل من مستويات 2019.
وهذا هو أول تقرير تصدره أوبك لتوقعاتها بشأن أسواق النفط في العام المقبل. وقالت إن التوقعات تفترض عدم تحقق المزيد من المخاطر في الاتجاه النزولي في 2021 مثل التوتر التجاري بين الصين والولايات المتحدة وارتفاع مستويات الدين أو حدوث موجة ثانية من حالات العدوى بكورونا.
- أوبك تتوقع تراجع الطلب على النفط حتى نهاية 2020
- المكسيك وأوبك+.. تكرار سيناريو أبريل والحليف الأمريكي وسط أزمة
وذكرت أوبك في تقريرها "هذا بافتراض احتواء كوفيد-19 خاصة في الاقتصادات الكبيرة مما يسمح بتعافي الاستهلاك الخاص للأسر والاستثمار بدعم من إجراءات تحفيز ضخمة اتخذت لمكافحة الجائحة".
ونزلت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، نتيجة مخاوف من أن قيودا جديدة على الأنشطة لوقف تنامي الإصابات بفيروس كورونا في الولايات المتحدة قد تهدد تعافي الطلب على النفط وسط توقعات باحتمال تقليص أوبك+ تخفيضات الإنتاج بداية من أغسطس آب في اجتماع مقبل.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51 سنتا أو 1.27% إلى 39.59 دولار للبرميل بحلول الساعة 0653 بتوقيت جرينتش، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا ما يعادل 1.01% إلى 42.29 دولار.
وفقد الخامان القياسيان أكثر من 2% في التعاملات المبكرة في آسيا ولكن قلصا الخسائر فيما بعد.
وانهارت أسعار النفط هذا العام بعدما تراجع الطلب العالمي بمقدار الثلث عندما فرضت الحكومات إجراءات عزل عام للحد من انتشار الفيروس.
وقالت أوبك إن الطلب على النفط في 2020 سينخفض بمقدار 8.95 مليون برميل يوميا وهو ما يقل على نحو طفيف عن توقعاتها في تقرير الشهر الماضي.
وفي 2021، تتوقع المنظمة أن تكبح مكاسب الكفاءة والعمل عن بعد نمو الطلب مما يبقي الطلب أقل من المستويات القياسية المسجلة في 2019.
وتتوقع أوبك تغطية النصيب الأكبر من الارتفاع الضخم المتوقع في الطلب في 2021 حيث يزيد الطلب على خامها ستة ملايين برميل إلى 29.8 مليون برميل يوميا.
وتخفض أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا منذ مايو/ أيار 2020 إنتاج النفط بنحو عشرة ملايين برميل يوميا أو ما يعادل عُشر الإنتاج العالمي للمساعدة في دعم أسعار النفط.
كما تراجع الإنتاج في بلدان مثل الولايات المتحدة والنرويج وكندا على الرغم من أنها ليست من ضمن أطراف اتفاق أوبك+ لخفض الإنتاج.
وقالت أوبك إنها تتوقع تراجع إمدادات النفط من خارجها في 2020 بمقدار 3.26 مليون برميل يوميا وزيادتها بمقدار 0.92 مليون برميل يوميا فقط في 2021.
وأشارت المنظمة إلى أنها لا تتوقع أي نمو في الإنتاج من الاتحاد السوفيتي السابق على الرغم من أن روسيا وقازاخستان وأذربيجان تخفض إنتاجها جنبا إلى جنب مع أوبك.
وتتوقع أوبك نمو الإنتاج الأمريكي في 2021 بمقدار 0.24 مليون برميل يوميا فقط بعد تراجعه 1.37 مليون برميل يوميا في 2020 وزيادته 1.7 مليون برميل في 2019.
وقالت إنها خفضت الإمدادات في يونيو/ حزيران بمقدار 1.89 مليون برميل يوميا إضافية إلى 22.27 مليون برميل يوميا استنادا إلى مصادر ثانوية تستخدمها المنظمة لمراقبة إنتاجها. ويمثل هذا التزاما يربو على 110% بتعهداتها وفقا لحسابات رويترز ارتفاعا من التزام نسبته 84% مايو/ أيار الماضي بحسب التقديرات.
وتتوقع أوبك أن يسجل الطلب على نفطها هذا العام 23.8 مليون برميل يوميا بزيادة 200 ألف برميل يوميا عن الشهر الماضي وما يزيد على 1.5 مليون برميل يوميا عما ضخته في يونيو/ حزيران الماضي، مما يشير إلى أن الإبقاء على مستويات الإنتاج الراهنة سيؤدي إلى عجز في الإمدادات في 2020.
وعلى الرغم من تخفيضات الإنتاج، فإن مخزونات النفط واصلت الارتفاع في الدول الصناعية في مايو/ أيار الماضي بمقدار 29.9 مليون برميل لتصل إلى 3.167 مليار برميل أي ما يزيد بنحو 210 ملايين برميل على متوسط خمس سنوات.