"أوبك+" تتجه لإضافة مليوني برميل نفط للسوق يوميا.. التفاصيل
تدرس مجموعة "أوبك+" إضافة مليوني برميل نفط للسوق يوميا خلال 5 أشهر، في إطار خطتها لتخفيف قيود الإنتاج اعتبارا من أغسطس/آب المقبل.
وقال مصدر بتحالف "أوبك+" لرويترز، إن المجموعة تتحرك صوب إضافة نحو مليوني برميل يوميا من النفط إلى السوق تدريجيا في الفترة بين أغسطس/آب، إلى ديسمبر/كانون الأول المقبلين.
الزيادة الشهرية
ويخفف تحالف "أوبك+"، قيود الإنتاج في ظل تعافي الاقتصاد العالمي وصعود أسعار الخام.
وأضاف المصدر، أن الزيادات الشهرية قد تبلغ ما يقل عن 0.5 مليون برميل يوميا.
وقال مصدر آخر في "أوبك+"، إن السعودية أكبر منتج في "أوبك"، وروسيا، أكبر منتج خارج المنظمة توصلتا بشكل مبدئي إلى اتفاق على تخفيف قيود الإنتاج اعتبارا من أغسطس/آب المقبل.
ولمواجهة الأضرار الجسيمة التي لحقت بالطلب على النفط بسبب أزمة كوفيد-19، اتفق تحالف "أوبك+"، العام الماضي على خفض الإنتاج قرابة 10 ملايين برميل يوميا اعتبارا من مايو/أيار 2020، على أن تنهي تلك القيود على مراحل حتى نهاية أبريل/نيسان 2022.
ويبلغ الخفض حاليا نحو 5.8 مليون برميل يوميا.
ارتفاع النفط
وواصلت أسعار النفط مكاسبها بفضل الأنباء عن خطط الزيادة الأخيرة، فيما كان بعض المتعاملين يتوقعون زيادة أكبر للإنتاج في أغسطس/آب المقبل.
وجري تداول خام برنت القياسي عند 76.40 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:15 بتوقيت جرينتش، ليرتفع أكثر من 2% ويقترب من أعلى مستوى في عامين ونصف العام.
وقال جيوفاني ستاونوفو المحلل لدى "يو.بي.إس"، إن الصورة العامة للزيادة "ستُبقي السوق في حالة شح هذا الصيف، في ظل استمرار ارتفاع الطلب على مدى الأسابيع المقبلة".
وأضاف: أن التوافق كان على إضافة 0.5 مليون برميل يوميا في الشهر أو أزيد قليلا.
إدارة الإمدادات
وبدأ وزراء من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، وروسيا، وحلفائهما، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، محادثات عبر الإنترنت الخميس، فيما قالت مصادر إنهم سوف يتخذون قرارا بشأن سياسة الإنتاج اعتبارا من أغسطس/ آب المقبل، وقد يدرسون أيضا تمديد اتفاق المجموعة الشامل لتقييد الإمدادات لما بعد أبريل/نيسان 2022.
وقال مصدر إنه قد يتم تمديد الإدارة الفعالة للإمدادات حتى نهاية 2022. واختتمت "أوبك" اجتماعها قبيل الواحدة ظهرا بتوقيت جرينتش ومن المقرر أن يبدأ الاجتماع الأوسع لـ"أوبك+" في الساعة 16:30 بتوقيت جرينتش.
وقالت لجنة تابعة لـ"أوبك+"، يوم الثلاثاء، إنها تتوقع نمو الطلب على النفط 6 ملايين برميل يوميا في 2021 لكنها أشارت إلى مخاطر حدوث تخمة في 2022.
وأضافت، أن ثمة "قدر كبير من عدم اليقين" الذي يشمل تفاوت التعافي العالمي وارتفاع الإصابات بسلالة دلتا الأشد عدوى من فيروس كورونا.
وتتعاون السعودية، وروسيا، وبقية أعضاء "أوبك+" على نحو وثيق منذ انهيار كبير للتحالف في مارس/آذار 2020 قبل قليل من تسبب الجائحة في تهاوي أسعار النفط.
وأدى انهيار الأسعار إلى دفعهم للقيام معا بصياغة اتفاق الإمدادات.
لكن المجموعة ما زالت تواجه تحديا بشأن مدى سرعة التخلص من التخفيضات.
وتتوخى الرياض، الحذر دوما بشأن ضخ إمدادات جديدة، مما يعكس الضبابية بشأن مسار الجائحة.
وأبدت روسيا، التي يتسم اقتصادها بتنوع أكبر واعتماد أقل على النفط، بصفة عامة مخاوف من أن صعود الأسعار قد يحفز الإنتاج الأمريكي المنافس، الذي يتطلب أسعارا مرتفعة كي يتسم بالجدوى.