أوبك: خفض إنتاج النفط خلال مارس أكبر من المتفق عليه
بيانات أوبك تشير إلى أن دول المنظمة خفضت إنتاجها في مارس/آذار بأكثر مما تعهدت به.
أفادت بيانات أوبك أن الدول المنتجة للنفط خفضت إنتاجها في مارس/آذار بأكثر مما تعهدت به، ليستمر التزام قياسي أعلى من المتوقع بأول اتفاق لخفض إنتاج أوبك في 8 سنوات.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول اتفقت على خفض الإنتاج نحو 1.2 مليون برميل يومياً لـ6 أشهر من أول يناير/كانون الثاني، في مسعى لدفع الأسعار للصعود وتقليص تخمة المعروض، حيث اتفقت روسيا و10 دول أخرى غير أعضاء في أوبك على خفض الإنتاج بنصف ذلك القدر.
وبحسب متوسط تقييمات مصادر ثانوية تستخدمها أوبك لمراقبة إنتاجها، بلغ إنتاج الأعضاء الأحد عشر المحدد لهم مستويات مستهدفة بموجب الاتفاق 29.757 مليون برميل يومياً، حسب ما اطلعت عليه رويترز.
وتعهدت أوبك بخفض إنتاج الدول الإحدى عشرة إلى 29.804 مليون برميل يومياً، يعني هذا تراجع الإنتاج بأكثر مما وعدت به أوبك ويشير إلى نسبة التزام قدرها 104% بنظام تخفيضات الإمدادات وفقاً لحسابات المنظمة.
وقال مندوب في أوبك: "التزام أوبك أكبر من المتوقع.. بالنسبة لغير الأعضاء، الالتزام يبعث على الرضا وآخذ في التحسن".
ويدعم خفض المعروض أسعار النفط التي تبلغ نحو 56 دولاراً للبرميل ارتفاعاً من 42 دولاراً قبل عام، لكن الخام ما زال عند نصف مستواه في منتصف 2014 في ظل ارتفاع المخزونات والإنتاج الأمريكي الأمر الذي يحد من المكاسب.
وبحساب نيجيريا وليبيا العضوين المستثنيين من اتفاق خفض المعروض، تراجع إنتاج دول أوبك الـ13 إلى 31.939 مليون برميل يومياً في مارس/آذار، ويقل ذلك 19 ألف برميل يومياً عن الرقم الذي نشرته أوبك لشهر فبراير/شباط.
وتنشر أوبك تقييم إنتاج مارس/آذار القائم على المصادر الثانوية في تقريرها الشهري عن سوق النفط، غداً الأربعاء، وقالت مصادر بأوبك، إن الأرقام قد يجري تعديلها قبل النشر مع إضافة المزيد من تقديرات المصادر الثانوية.
ولم يخفض المنتجون الـ11 غير الأعضاء في أوبك الإنتاج بنفس القدر لأسباب منها التنفيذ التدريجي للاتفاق من جانب روسيا أكبر منتج خارج المنظمة.
لكن وزير النفط الكويتي عصام المرزوق توقع، أمس الإثنين، ارتفاع مستوى التزام المنتجين داخل أوبك وخارجها في مارس/آذار مقارنة مع مستوى فبراير/شباط البالغ 94%.
وتستخدم أوبك مجموعتين من الأرقام لمراقبة إنتاجها -واحدة تقدمها كل دولة والثانية من المصادر الثانوية التي تشمل وسائل إعلام القطاع، ويرجع هذا إلى نزاعات قديمة بشأن مستويات الإنتاج الحقيقية.
ويرتكز خفض الإنتاج المتفق عليه العام الماضي على تقييم المصادر الثانوية لمستويات الإنتاج.
والمصادر الثانوية الـ6 التي تستخدمها أوبك هي وكالة الطاقة الدولية، ووكالتا "بلاتس" و"أرجوس" لتسعير النفط، وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وشركة سيرا الاستشارية، ونشرة بتروليوم إنتليجنس ويكلي.