أوبك+ يصدم طموحات "بايدن".. تخفيض إنتاج النفط مليوني برميل يوميا
أعلن تحالف أوبك+ اليوم الأربعاء عن اتفاق لخفض إنتاج النفط نحو مليوني برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الجاري.
في فيينا قرر تحالف أوبك+ أكبر خفض للإنتاج منذ بداية الوباء، ما يدعم توقعات بارتفاع أسعار النفط والغاز إلى بعد أسابيع من الاتجاه الهبوطي.
وبرر هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة أوبك القرار قائلا: "أمن الطاقة له ثمن".
يأتي اجتماع 24 دولة منتجة للنفط في أوبك+، بما في ذلك روسيا، في وقت يكافح فيه العالم بالفعل تكاليف الطاقة المرتفعة.
خفض الإمدادات سيؤدي إلى تفاقم التوترات بين التحالف والولايات المتحدة، في وقت يحاول فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن كبح جماح الأسعار قبل انتخابات التجديد النصفي.
أكد جون كيربي المتحدث باسم البيت الأبيض جون، الأربعاء إن واشنطن يجب أن تقلل الاعتماد على أوبك+، خاصة بعد خفض التحالف إنتاج النفط بنحو مليوني برميل يوميا.
وأشار كيربي إلى إن التخفيضات تعني أن أوبك+ "يعدل أرقامه بالخفض قليلا" بعد زيادة الإنتاج خلال الصيف.
بينما قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي: "نجحنا في إبقاء سوق الطاقة مستداما مقارنة بالآخرين وما حققناه لم يكن ضربة حظ"، مؤكدا "سنواصل القيام بمهامنا وأوبك+ سيكون قوة لفرض الاستقرار ودعم الاقتصاد العالمي".
وأوضح وزير الطاقة السعودي، ما نقوم به أساسي لكل مصدري النفط حتى خارج أوبك+، لا أحد في أوبك+ يستطيع التنبؤ بمستقبل الطاقة، مؤكدا "لا نعلم كيف سيتم فرض سقف سعر النفط الروسي".
تحالف أوبك+، الذي تشكل في عام 2016، يضم 13 عضوًا في منظمة البلدان المصدرة للبترول و11 عضوًا من خارج أوبك.
يستهلك العالم ما يصل إلى 100 مليون برميل من النفط يوميا، لذا فإن سحب مليوني برميل من السوق سيكون له تأثير ملحوظ. ودفعت أنباء الخفض المقترح أسعار النفط للصعود بمقدار 3 دولارات للبرميل يوم الثلاثاء، وهي مرشحة للزيادة بعد أن تم الإعلان الرسمي عن خفض الإنتاج.
يُنظر إلى الخطوة على أنها محاولة من أوبك+ لضبط الأسواق ودعم الأسعار، التي وصلت إلى 120 دولارا للبرميل خلال الربيع لكنها بدأت تتراجع بسبب مخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي. وانخفضت إلى أقل من 90 دولارا للبرميل في سبتمبر/أيلول.
خفض الإنتاج يأتي مغايرا للسياسة الأخيرة لأوبك+، وكانت آخر مرة خفضت فيها المجموعة إنتاج النفط في مايو/أيار 2020، عندما انخفض الطلب في الأيام الأولى لوباء فيروس كورونا، وفقا لموقع "npr".
منذ ذلك الحين، كانت تزيد الإنتاج ببطء. ثم في الشهر الماضي، غيرت المجموعة التوجه وقطعت 100 ألف برميل من السوق.
يمكن اعتبار هذا الخفض الكبير، صدمة للرئيس بايدن، الذي طالب دول التحالف بزيادة الإنتاج.
وبشأن تدفق النفط من مخزونات الطوارئ للدول الغربية، تم إطلاق ما يقرب من 180 مليون برميل على مستوى العالم منذ مارس/أذار، و75% من ذلك (حوالي 134 مليون برميل) جاء من احتياطي البترول الاستراتيجي الأمريكي.
تسبب هذا الضح من الاحتياطي في تفوق العرض العالمي على الطلب. وهذا أحد الأسباب التي دفعت أوبك+ لسحب بعض النفط من السوق، حتى يتسنى للعرض والطلب الحصول على توازن أكبر.
aXA6IDMuMTQ5LjI5Ljk4IA== جزيرة ام اند امز