أوبك: اقتصاد الإمارات يواصل زخم النمو في 2023
أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" استمرار النمو القوي لاقتصاد دولة الإمارات خلال العام الجاري 2023.
وذلك بدعم من القطاع الهيدروكربوني والأنشطة الاقتصادية الأخرى غير المرتبطة بالنفط.
ديناميكية نمو اقتصاد دولة الإمارات
وذكرت "أوبك" -في تقريرها الشهري لفبراير/شباط 2023- قد يأتي المزيد من الدعم لديناميكية النمو في دولة الإمارات خلال العام الحالي من القطاع الهيدروكربوني إلى جانب السياسات الحكومية الهادفة إلى زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال 8 اتفاقيات اقتصادية وتجارية شاملة، إلى جانب زيادة الاستثمارات في الطاقة المتجددة.
وأشار التقرير إلى أن مؤشر ستاندرد آند بورز العالمي لمديري المشتريات في دولة الإمارات ظل دون تغيير تقريبًا عند 54.1 خلال يناير/كانون الثاني الماضي، مقارنة بمستوى 54.2 في ديسمبر/كانون الأول 2022.
وكانت "أوبك"، توقعت في تقاريرها خلال الأشهر الماضية، مواصلة اقتصاد دولة الإمارات للنمو والانتعاش، مدعوماً بالسياسات والإجراءات الحكومية الحالية والتي دعمت مؤشرات التعافي الاقتصادي بعد جائحة " كوفيد – 19".
ويعتبر الاقتصاد الإماراتي يعتبر من أكثر اقتصادات العالم كفاءة وقوة في الأداء حاليًا، وذلك بسبب نهج الانفتاح الذي تعتمده دولة الإمارات والسياسات والاستراتيجيات الحكومية الفعالة؛ وفق ما أفادت كريستالينا غورغيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي في حديث لها خلال جلسة رئيسية عنوان "اقتصاد العالم.. ما بين تحديات جذرية وفرص نوعية"، شهدتها القمة العالمية للحكومات الإثنين 13 فبراير/شباط 2023.
وأشادت مديرة صندوق النقد الدولي بتجربة دولة الإمارات الريادية ونجاحها في استقطاب الاستثمارات الأجنبية، ودور الشركات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات بخلق مزيد من الوظائف.
نمو طفيف للاقتصاد العالمي
في سياق آخر، أشارت "أوبك" في تقريرها الشهري إلى تعديل توقعات النمو الاقتصادي العالمي لعام 2022 بالزيادة بشكل طفيف إلى 3.1% بالنظر إلى الأداء الاقتصادي الأفضل من المتوقع في النصف الثاني من العام في مختلف الاقتصادات الرئيسية.
وأشارت "أوبك" إلى مراجعة توقعات النمو الاقتصادي العالمي لعام 2023، بالزيادة الطفيفة إلى 2.6% مع انتقال بعض من زخم النصف الثاني من العام الماضي إلى عام 2023.
فيما رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام الجاري في أول تعديل صعودي لها منذ شهور.
وقالت أوبك في تقرير فبراير/شباط 2023 الذي صدر الثلاثاء 14 فبراير/شباط الجاري إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع هذا العام 2.32 مليون برميل يوميا أو 2.3%. وزادت التوقعات 100 ألف برميل يوميا مقارنة مع توقعات المنظمة الشهر الماضي.
وقد يؤدي ارتفاع الطلب إلى دعم أسعار النفط التي ظلت ثابتة نسبيا منذ نهاية العام الماضي ويجري تداولها حاليا دون 86 دولارًا للبرميل.
وكانت أوبك قد أبقت توقعاتها لنمو الطلب في 2023 دون تغيير خلال الشهرين الماضيين بعد سلسلة من توقع انخفاضه.
وقالت أوبك في التقرير "مفتاح نمو الطلب على النفط في عام 2023 سيكون تعافي الصين من قيود السفر المفروضة وتأثير ذلك على البلاد والمنطقة والعالم".
وتتوقع أوبك نمو الطلب الصيني على النفط 590 ألف برميل يوميا في 2023، ارتفاعا من 510 ألاف برميل يوميا كانت متوقعة في الشهر الماضي.
وانخفض استهلاك الصين من النفط لأول مرة منذ سنوات في عام 2022، بسبب تدابير احتواء كوفيد-19.
وقالت أوبك إن العوامل الأخرى التي تعزز النفط تتمثل في احتمال إبطاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) نمو الاقتصاد في الولايات المتحدة، الى جانب الاستمرار في خفض أسعار السلع الأولية.
aXA6IDMuMTQwLjE4Ni4xODkg جزيرة ام اند امز