استجابة لـ"أوبك+".. خفض إنتاج النفط الأمريكي بأكثر من المتوقع
مجموعة أوبك+ اتفقت على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا في مايو ويونيو، كما دعت أمريكا الشمالية إلى خفض آخر بـ10 ملايين برميل يوميا
قلص منتجو النفط في أمريكا الشمالية الإنتاج بأسرع مما توقعه مسؤولو أوبك ومحللو الصناعة، إذ يتجهون للوصول بالتخفيضات إلى نحو 1.7 مليون برميل يوميا بنهاية يونيو/حزيران، حسب تحليل أجرته رويترز من واقع بيانات ولايات أمريكية وشركات.
كانت أوبك (منظمة البلدان المصدرة للبترول) وحلفاء بقيادة السعودية وروسيا أبرموا اتفاقا الشهر الماضي لاحتواء تخمة معروض آخذة بالتفاقم، مع تقلص الطلب العالمي على الوقود نحو 30% بسبب جائحة فيروس كورونا، مما دفع الأسعار للانهيار.
- النفط يرتفع على وقع زيادة مفاجئة بصادرات الصين
اتفقت المجموعة، المعروفة باسم أوبك+، على خفض الإنتاج 9.7 مليون برميل يوميا في مايو/أيار ويونيو/حزيران.
واستحثوا غير الأعضاء، بما فيهم دول بأمريكا الشمالية، على المساهمة بعشرة ملايين برميل أخرى، ليبلغ إجمالي الخفض نحو 20% من المعروض العالمي.
وأعلن العديد من منتجي أمريكا الشمالية عن تخفيضات كبيرة، شملت كونوكو فيليبس وإكسون موبيل وشيفرون وسينوفوس إنرجي الكندية، وخفضت الولايات المتحدة وكندا، اللتان تنتجان أكثر من 17 مليون برميل يوميا، الإنتاج نحو 10% حتى الآن، وفقا لتقديرات رويترز.
كان وزير الطاقة الأمريكي دان برويليت قال في إبريل/نيسان إن الوزارة تتوقع تراجع الإنتاج الأمريكي بين مليونين و3 ملايين برميل يوميا بنهاية السنة.
وقال هو ومسؤولون أمريكيون آخرون إنه لا حاجة إلى تخفيضات إلزامية، لأن تدني الأسعار سيجبر الشركات على وقف بعض الإنتاج.
ودرس المسؤولون التنظيميون في ولايات نفطية كبيرة، مثل تكساس ونورث داكوتا، تخفيضات إلزامية، لكن ذلك لم يتبلور.
وقال مصدر كبير في أوبك "قوة السوق يمكن أن تكون شديدة أحيانا،" مضيفا أنه مندهش لسرعة تخفيضات المعروض الأمريكية والكندية.
وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن إنتاج الولايات المتحدة من الخام بلغ 12.8 مليون برميل يوميا في فبراير/شباط، وهو أحدث شهر تتوافر بياناته.
وتظهر الأرقام الأسبوعية انخفاض الإنتاج إلى 11.9 مليون برميل يوميا، لكن تلك الأرقام أقل وثوقا من البيانات الشهرية.
وشهدت الأيام الأخيرة انتعاشا للأسعار في الأسواق الحاضرة. وعدل المحللون توقعاتهم لتخفيضات الإنتاج في ضوء سرعة استجابة الشركات.
وقال أليسون كاترايت، مدير رابيدان إنرجي جروب، "عندما نزلت الأسعار عن الصفر سرع هذا بعض التخفيضات بالفعل"، ورفعت الشركة الاستشارية في الآونة الأخيرة توقعاتها للتخفيضات الأمريكية والكندية إلى 2.3 مليون برميل يوميا في يونيو/حزيران.
تأتي أشد التخفيضات من تكساس، أكبر ولاية أمريكية منتجة للنفط، ويبلغ إنتاجها 5 ملايين برميل يوميا.
وبحسب كار إنجهام، نائب الرئيس التنفيذي لاتحاد منتجي الطاقة في تكساس، فمن المرجح انخفاض إنتاج الولاية 20% بنهاية مايو/أيار.
وتابع "الشركات المشغلة توقف ما بين 20 إلى 50% من الإنتاج، والبعض أكثر من ذلك، بناء على حجم ما يعتقدون أن بوسعهم بيعه في السوق".
وفي نورث داكوتا تراجع الإنتاج ما لا يقل عن 400 ألف برميل يوميا منذ أول مارس/آذار، بما يقارب ثلث إنتاج الولاية البالغ نحو 1.4 مليون برميل يوميا قبل الأزمة، ويتوقع مسؤولو الولاية مزيدا من التخفيضات.
وخفضت كونوكو فيليبس بأكبر قدر، قائلة إنها ستقلص الإنتاج 460 ألف برميل يوميا في الولايات المتحدة وكندا.
وأعلنت إكسون موبيل عن تخفيضات عالمية بنحو 400 ألف برميل يوميا، ثلثاها من البلدين.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xMTkg جزيرة ام اند امز