فتح تدعو لـ"يوم غضب فلسطيني" ضد زيارة نائب ترامب
حركة فتح أعلنت أن يوم الجمعة المقبل "يوم غضب فلسطيني" في جميع المحافظات رفضا وتنديدا بقرار ترامب بشأن القدس.
دعت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، الفلسطينيين إلى مواصلة الاحتجاج على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس.
وحثت الحركة الشعب الفلسطيني بالتظاهر داخل المدينة المقدسة المحتلة وحولها يوم الأربعاء المقبل؛ تزامناً مع وصول مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، إلى إسرائيل، وذلك لقطع الطرق الالتفافية أمام المستوطنين.
وأكدت فتح، في بيان، أنها "ستواصل الفعاليات الشعبية المنددة بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وأشارت الحركة، في بيان لها، إلى أنها "مستمرة في فعالياتها الشعبية في جميع المحافظات وفق جدول يبدأ من اليوم السبت"، داعية أبناء الشعب الفلسطيني إلى "ضرورة المشاركة في مواكب تشييع الشهداء وزيارة عائلات الجرحى وعوائل الشهداء".
كما دعت الحركة إلى "التنسيق الكامل مع مسيحيي فلسطين، ليل غداً الأحد، في فعالية إنارة الشموع في بيت لحم والقدس ورام الله وأريحا وبيرزيت ونابلس "، موجهةً نداءً شعبياً الى "إغلاق الطرق الالتفافية في وجه المستوطنين يومي الإثنين والخميس المقبلين".
كما أعلنت الحركة "اعتبار يوم الجمعة المقبل يوم غضب فلسطيني في جميع محافظات الوطن، رفضاً وتنديداً بالإعلان الأمريكي بشأن القدس".
ويصل بنس، إلى مصر وإسرائيل هذا الأسبوع دون التوجه إلى الأراضي الفلسطينية، بعد الجدل الذي أثاره قرار ترامب وإلغاء عدة مسؤولين لقاءات معه.
وقال جارود إيجن، المسؤول الثاني في مكتب بنس، الجمعة، إن "الرئيس طلب من نائبه التوجه إلى المنطقة لتكرار التزام العمل مع الشركاء في كل أنحاء الشرق الأوسط لإنهاء التطرف الذي يهدد آمال وأحلام الأجيال المقبلة".
وأضاف أن "نائب الرئيس سيزور القاهرة وتل أبيب اعتباراً من الثلاثاء"، وتابع أنه "سيلقي كلمة أمام الكنيست ويلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي خلال جولته التي تستمر 5 أيام إلى المنطقة".
ولن يغادر بنس قبل الثلاثاء، بسبب تصويت بالغ الأهمية في الكونجرس حول الإصلاح الضريبي.
وإضافة إلى منصبه كنائب للرئيس، فإن بنس هو رئيس مجلس الشيوخ وقد يكون صوته حاسماً.
وأثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 6 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، موجة تنديد واسعة في العالم، حين أعلن اعترافه رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً المطالب الفلسطينية.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس وكذلك بابا الأقباط البابا تواضروس الثاني وشيخ الأزهر أحمد الطيب، أعلنوا رفضهم لقاء بنس خلال زيارته إلى المنطقة، وسط التظاهرات والتوتر الدبلوماسي الناجم عن التغيير في السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.