رسائل المعارضة الإيرانية في النوروز: يجب التخلص من ظلام الملالي
شخصيات إيرانية معارضة بعثت رسائل سياسية إلى الشعب الإيراني بمناسبة عيد النوروز، فماذا قالت؟
وجهت عدة شخصيات إيرانية معارضة، الأربعاء، عدة رسائل سياسية إلى الشعب الإيراني في وجه نظام الملالي القمعي، وذلك تزامنا مع احتفالات الإيرانيين بعيد النوروز (رأس السنة الفارسية الجديدة)، والذي يوافق 21 مارس/ آذار من كل عام، معربين عن أملهم في تخلص الشعب الإيراني من سيطرة النظام القمعي.
- واشنطن: خطط طوارئ حال فشل مفاوضتنا مع الأوروبيين بشأن إيران
- صحيفة فرنسية: أوروبا تعتزم إدراج كيانات إيرانية على لائحة الإرهاب
وأعرب عباس أمير انتظام، أحد أشهر المعارضين للنظام الإيراني والمقلب بـ"أقدم سجين سياسي" في البلاد، عن تهانيه للشعب الإيراني بالنوروز، مؤكدا وجود أحزان داخله بسبب أوضاع بلاده المأساوية تحت حكم الملالي، وتفشي الأزمات الاجتماعية والاقتصادية مثل الجوعى والمشردين، إلى جانب هروب العقول النابغة إلى خارج البلاد.
وأشار انتظام إلى الاضطهاد والقمع، وسياسة تفريغ المجتمع من صناع المستقبل- في إشارة لهجرة العلماء- لافتا إلى حالة العزلة التي تعيشها طهران بسبب سياسات النظام الإيراني التخريبية بالمنطقة، مؤكدا أن عددا من المشاريع التي يدشنها نظام الملالي في البلاد تسببت في تجفيف الأنهار، وزيادة التصحر، وإهدار الثروات القومية، على حد قوله.
ودعا السياسي البارز الذي اعتقل في العام 1981 بدعوى التجسس لحساب الولايات المتحدة، ومكث عدة سنوات في السجن قبل أن إطلاق سراحه، الشعب الإيراني لعدم اليأس، متطلعا إلى رؤية اليوم الذي يحيا فيه الإيرانيون أحرارا على أرضهم.
ومن جانبه، أكد رضا بهلوي، نجل شاه إيران، أن النوروز مناسبة قومية يرجع تاريخها إلى ما أسماه" العصور المشرقة من تاريخ البلاد"، والتي تبعث على الفخر، وتمنح أملا في نيل الحرية، مهنئا عموم الشعب الإيراني بها.
وأعرب بهلوى، المقيم في منفاه بالولايات المتحدة الأمريكية، في رسالة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك"عن أمله فى التخلص مما وصفه بـ"عهد الظلام والكذب" والانحطاط في إيران، والبدء في بناء وطن متقدم وحر بإرادة وطنية، وأن ينتهي الدمار في بلاده في المستقبل القريب ليتمكن أبناء الشعب الإيراني من بناء وطن حر معا.
وشدد أبوالحسن بني صدر، أول رئيس في إيران بعد عام 1979، قبل أن يتحول إلى أبرز المعارضين لنظام الملالي، على أن النوروز مناسبة تحث الإيرانيين على الاعتبار منها قيم الحرية، والاستقلال، مؤكدا أن الشباب يمثل الشريحة الأكبر في البلاد، داعيا إلى تحطيم "أغلال القمع" التي يفرضها نظام الملالي على الشعب، سعيا نحو نيل الكرامة والحرية.
ويحتفل الإيرانيون وعدة شعوب في آسيا الوسطى بعيد النيروز أو (النوروز) بعد حلول رأس السنة الشمسية التي توافق فلكيا الانقلاب السنوي الربيعي، ومعنى النيروز في الفارسية "يوم جديد"، وتعود الاحتفالات بعيد النيروز إلى أكثر من 2000 سنة مضت، ولا يزال يحتل مكانة كبيرة لدى شعوب بمنطقة آسيا الوسطى والصغرى.
- "الأربعاء الأحمر" في إيران.. قتلى واعتقالات وهتافات ضد الملالي
- معارض إيراني لـ"العين الإخبارية": 3 عوامل ستؤدي لانهيار النظام
وانطلقت دعوات بين نشطاء إيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام، لتنظيم احتجاجات جديدة ضد نظام الملالي، في تلك المناسبة، في الوقت الذي شهدت مدن إيرانية عدة احتجاجات ضد نظام الملالي، ومناوشات متفرقة مع قوات الأمن، ليل الثلاثاء الماضي، تزامنا مع بدء احتفالات "جهار شنبه سوري"، أو ما يطلق عليه "الأربعاء الأخير" من السنة الفارسية المنتهية.
aXA6IDMuMTYuNzYuMTAyIA== جزيرة ام اند امز