فرص وتحديات.. عضو بحملة "ترامب" يتحدث لـ"العين الإخبارية"
في طريق غير ممهد أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقنص كرسي البيت الأبيض، التقت "العين الإخبارية" عضوا في حملته الانتخابية.
الدكتور جبريال صوما، عضو المجلس الاستشاري للرئيس دونالد ترامب، وعضو الحملة الانتخابية للمرشح الجمهورى، تحدث لـ"العين الإخبارية" عبر الهاتف من واشنطن، عن التحديات وفرص ترامب بالفوز بولاية ثانية.
كما تطرقت التصريحات إلى الجدل الدائر حول رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، التي أفرجت عنها واشنطن مؤخرا.
فرص ترامب أقوى
الدكتور صوما وبخلاف أغلب استطلاعات الرأي التي رجحت فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن، يرى أن فرص "ترامب" أقوى في الفوز بولاية ثانية، مردفا: "المرشح الجمهوري سيفوز في ولايات أكثر من الولايات التي فاز فيها قبل 4 سنوات.. وسيحصل على الأصوات اللازمة للفوز في المجمع الانتخابي".
ويتناسب عدد أعضاء المجمع الانتخابي عن كل ولاية مع عدد سكانها، ويبلغ العدد الإجمالي لهؤلاء الأعضاء 538 عضوا.
وبحسب معدلات الاستطلاعات الأخيرة التي نشرها موقع "ريل كلير بوليتيكس" يتقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس الجمهوري بتسع نقاط مئوية على الصعيد الوطني.
وقال عضو الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري، إن فرص ترامب أقوى في الفوز بالانتخابات الرئاسية، فـ"الاستطلاعات التي نعتمد عليها تؤكد ذلك، حيث إن قاعدة ترامب الشعبية ما زالت قوية، علاوة على عدة عوامل ستحسم فوز المرشح الجمهوري".
وعد عضو المجلس الاستشاري للرئيس الأمريكي أبرز تلك العوامل، قائلا: "هناك تقدم ملحوظ في الوضع الاقتصادي الأمريكي، بعد أن تحسن بشكل ملحوظ جدا قبل جائحة كورونا، إضافة إلى أن البطالة انخفضت إلى أدنى مستوى لها في تاريخ الولايات المتحدة".
وضمن العوامل -يستطرد- أن ترامب الرئيس الوحيد الذي لم يورط بلاده في أي مغامرات عسكرية أو حرب، بل العكس كان يسعى لسحب القوات الأمريكية في عدد من الدول مثل سوريا والعراق، ولم يرسل قوات لليبيا كما كان سيحدث في وجود رئيس آخر غيره.
"ومما يحسب لترامب كذلك نجاحه في القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، بعد انتشاره وتوغله فترة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما"، وفقا لصوما.
استطلاعات لا يعتد بها
لكن "صوما" يشدد على أن استطلاعات الرأي التي نشاهدها في الوقت الحاضر لا تختلف كثيرا عما جرى قبل 4 أعوام، وجاءت النتيجة مخالفة لها تماما بهزيمة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وفي عام 2016، خسر ترامب في التصويت الشعبي أمام هيلاري كلينتون، لكنه فاز بما يكفي من الولايات لجمع أصوات الهيئة الناخبة التي يحتاجها ليصبح رئيساً.
وهذا العام، يُنظر إلى 6 ولايات على أنها أساسية للوصول إلى البيت الأبيض، هي فلوريدا وكارولاينا الشمالية وأريزونا وويسكنسن وبنسيلفانيا وميشيغان.
ويرى عضو الحملة الانتخابية لـ"ترامب" أن بعض استطلاعات الرأي الحالية لا قيمة لها ولا يعول عليها، حيث يقف خلفها مؤسسات وصحف كانت تحارب ترامب وتقف ضده.
وفي السياق ذاته، يشير صوما إلى أنه للمرة الأولى منذ 26 عاما أصبحت هناك دول عربية أكثر استعدادا للسلام مع إسرائيل وإقامة علاقات طبيعية معها.
وعقد "صوما" مقارنة بين ما قام به ترامب في مقابل بايدن، "المرشح الديقراطي الذي كان نائبا لأوباما، وظل نحو 47 عاما في مواقع متقدمة من السلطة، لم يتحدث عن أمر واحد حققه للشعب الأمريكي خلال هذه الفترة".
تأثير إيجابي لكورونا
وقلل من تأثير انتشار كورونا في الولايات المتحدة التي سجلت أعلى دول العالم إصابة بالفيروس، على فرص ترامب، ودون مزيد من التوضيح، علق: "بل سيكون له تأثير إيجابي على فرص ترامب".
ويشير في هذا الصدد إلى أن ترامب منذ اليوم الأول لانتشار الفيروس، قرر وقف رحلات الطيران من الصين إلى أمريكا والشخص الوحيد الذي اعترض كان منافسه.
وحول أثر إصابة ترامب بكورونا، الذي تعافى منها سريعا، يؤكد "صوما" أن الرئيس الأمريكي عاد بقوة لمتابعة مهام عمله في البيت الأبيض من جديد بعدما صرح له الأطباء بذلك.
واستعاد الرئيس ترامب، الإثنين، نشاطه الانتخابي استعدادا للانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال ترامب في تجمع انتخابي بولاية فلوريدا، إنه واثق من النجاح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفاً: "أشعر بالقوة"، في إشارة إلى تعافيه من فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
مراسلات هيلاري ودعم الإخوان
وفي سياق ليس ببعيد، يرى صوما وهو أستاذ القانون الدولي أن تأثير تسريبات مراسلات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلارى كلينتون، على مسيرة الانتخابات لم يتضح حتى الآن.
ويفسر: "لا نعرف حتى اللحظة مدى تأثير مراسلات كلينتون في الانتخابات؛ لا سيما أن أغلب ما جرى تسريبه حتى الآن يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط ومصر".
ووفقا لعضو الحملة الانتخابية لترامب، تكشف مراسلات هيلاري وجود ما وصفه بـ"العلاقة القوية" بين الرئيس الأمريكى السابق بارك أوباما، وتنظيم الإخوان في مصر.
وهو ما دلل عليه بأن باراك أوباما قطع المساعدات العسكرية عن مصر عقب فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية، واعترض بشدة عليه، بل اعتبر أن خسارة الإخوان بمثابة خسارة له.
وأكد أن أوباما كانت لديه ميول قوية للإخوان بعد أن أظهر دعما واضحا في وصول التنظيم إلى حكم مصر.
وتصاعدت في الفترة الأخيرة تداعيات رسائل البريد الإلكتروني لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، التي أفرجت عنها واشنطن مؤخرا، وتفضح شكل العلاقة غير المشروعة بين إدارة باراك أوباما السابقة والإخوان.
وتتعلق المراسلات التي جرى الكشف عنها مؤخرا بطريقة تعامل هيلاري مع رسائل البريد الإلكتروني الحكومية، عندما كانت وزيرة للخارجية في الفترة من 2009 إلى 2013.
aXA6IDMuMTQyLjEzNi4yMTAg جزيرة ام اند امز