المعارض "عتيق" يطعن على فوز بخاري بانتخابات الرئاسة النيجيرية
مرشح حزب الشعب الديمقراطي المعارض أكد في طعنه أنه فاز على محمد بخاري مرشح حزب كل التقدميين الذي انتخب لولاية ثانية فبراير الماضي.
سارع عتيق أبو بكر مرشح المعارضة المهزوم في انتخابات الرئاسة النيجيرية، إلى تقديم طعن قانوني أمام مفوضية الانتخابات، على نتيجة الاقتراع الذي أجري الشهر الماضي.
وقال عتيق أبو بكر، مرشح حزب الشعب الديمقراطي، في الطعن الذي قدمه، أمس، إنه فاز على محمد بخاري مرشح حزب كل التقدميين الذي انتخب لولاية ثانية في 23 من فبراير/شباط.
- مقتل 11 شخصا بينهم مراقب بالانتخابات المحلية في نيجيريا
- بالصور.. إقبال كثيف على انتخابات حكام بعض الولايات في نيجيريا
وأكد إيمانويل إينويدم المستشار القانوني للمرشح المهزوم أن الالتماس يطلب من مفوضية الانتخابات إلغاء النتيجة "بناء على حدوث مخالفات".
من جانبها، قابلت حملة الرئيس الفائز محمد بخاري "مزاعم عتيق" بالرفض، متمسكة بأن الانتخابات كانت حرة ونزيهة.
وحصل بخاري (76 عاما) على 56% من الأصوات مقابل 41% لمنافسه الرئيسي عتيق رجل الأعمال والنائب السابق للرئيس.
بخاري من مواليد عام 1942 ونشأ في قرية صغيرة تسمى (دورا) بولاية كاتسينا شمال نيجيريا، والتحق بالجيش وعمره لم يتجاوز 19 عاما ودرس الفنون العسكرية ببريطانيا، وتقلد مناصب عسكرية مهمة.
وعُين الرئيس النيجيري في 1980 جنرالا مسؤولا للقوات العسكرية النيجيرية، وحكم البلاد في فترة انتقالية لنحو عامين (1983- 1985)، ثم فاز بالرئاسة في 2015 كمرشح للمعارضة عن حزب مؤتمر "كل التقدميين".
وأعلنت مفوضية الانتخابات أن عمليات فرز الأصوات انتهت في سائر ولايات البلاد باستثناء ولاية واحدة فقط، ولكن التقدّم الكبير الذي أحرزه بخاري على أبو بكر، يجعل من المستحيل على عتيق اللحاق به حتى لو فاز بأصوات هذه الولاية؛ ما يعني فوز بخاري بولاية ثانية.
يشار إلى أن الانتخابات التي تأجلت أسبوعا لأسباب لوجستية، انطلقت عبر 120 ألف مكتب تصويت، ودُعي لها نحو 84 مليون ناخب مسجل للمشاركة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
ونيجيريا صاحبة أكبر سكان واقتصاد في أفريقيا بحسب صندوق النقد الدولي، التي تحتل المركز الـ12 في إنتاج البترول عالميا، ما زال هناك 87 مليونا من مواطنيها يرزحون تحت خط الفقر من بين 190 مليونا هم عدد سكانها، و32% من سكانها يعانون من البطالة، ونسبة النمو بها 1.9%، وهذا يجعل الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة اللذين يفخر كثير من النيجيريين بهما في مهب مخاطر كبيرة.
كما يستنزف الفساد مليارات الدولارات سنويا من موارد نيجيريا، وكان الرئيس محمد بخاري الذي تولى مقاليد السلطة في مايو/أيار 2015، قد أعلن وعودا قوية بمكافحة الفساد المتفشي، وذكر أن مسؤولين اختلسوا 150 مليار دولار من الخزينة العامة خلال 10 سنوات، وسعى بخاري خلال فترة رئاسته لإقرار إجراءات لمنع الاختلاس وتحسين الشفافية والقضاء على الفساد.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNC41MCA= جزيرة ام اند امز