المعارضة في الكونغو تدعو لمظاهرات مع تأكيد فوز تشيسكيدي بالرئاسة
مارتن فيولو يدعو أنصاره في الكونغو الديمقراطية إلى تنظيم مظاهرات سلمية رفضا لنتائج الانتخابات الرئاسية
رفض مارتن فيولو إعلان المحكمة الدستورية في الكونغو الديمقراطية فوز فليكس تشيسكيدي في انتخابات الرئاسة التي شهدتها البلاد، داعيا الجماهير إلى تنظيم مظاهرات سلمية في جميع المدن.
وأصدرت المحكمة الدستورية في الكونغو، في وقت مبكر من صباح اليوم، حكما برفض طعن فيولو على النتائج، وهو ما رحب به لامبرت ميندي المتحدث باسم الحكومة. فيما خرج أنصار تشيسكيدي إلى شوارع كينشاسا للاحتفال بالقرار.
- قمة "الساداك" تطالب بتعليق إعلان نتائج انتخابات الرئاسة في الكونغو
- مساع أفريقية لحل الأزمة السياسية في الكونغو الديمقراطية
وقال مارتن فيولو الذي حل ثانيا في الانتخابات إن حكم المحكمة فتح الباب "لسابقة دستورية"، ما أثار مخاوف من وقوع المزيد من أعمال العنف.
وكان من المفترض أن يمثل التصويت -الذي جرى الشهر الماضي بعد تأجيلات- أول انتقال ديمقراطي للسلطة في الكونغو الديمقراطية.
لكن مراقبين أشاروا إلى مخالفات كبرى خلال التصويت. وتسببت الاضطرابات بسبب التصويت بالفعل في مقتل 34 شخصا وإصابة 59، فضلا عن "اعتقالات تعسفية" لنحو 241 شخصا خلال الأسبوع الماضي، وفقا لما ذكره مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأصدر فيولو بيانات يرفض فيها الحكم، قائلا: "المحكمة الدستورية أكدت للتو أنها تخدم نظاما ديكتاتوريا من خلال التصديق على نتائج مزورة وتمكين انقلاب دستوري".
وأضاف في بيان آخر: "حاليا أعتبر نفسي الرئيس الوحيد الشرعي لجمهورية الكونغو الديمقراطية"، داعيا الجماهير إلى تنظيم مظاهرات سلمية في أنحاء البلاد.
ويقول فيولو إن النتائج هي نتاج اتفاق سري بين تشيسكيدي والرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا لحرمانه من فوز واضح بنسبة أكثر من 60%، إلا أن هذه التصريحات قوبلت بنفي من خصمه.
وأظهرت النتائج الأولية في الانتخابات، التي أعلنت في العاشر من يناير/كانون الثاني الجاري، فوز تشيسكيدي بهامش طفيف على فيولو. وحل إيمانويل رامازاني شادري المرشح المفضل لكابيلا في المركز الثالث.
ورحب تشيسكيدي في خطاب بفوزه، قائلا: "هذه نهاية معركة واحدة وبداية أخرى سأجند فيها كل شعب الكونغو وهي معركة من أجل الرفاهة ومن أجل الوطن الذي ينتصر.. في الغد سنبنيه لن يكون بلد كراهية أو قبلية أو انقسام".
وأشار مراقبون مستقلون إلى مشكلات كبرى خلال التصويت بما يشمل عيوبا في آلات التصويت ومراكز الاقتراع، إذ لم يتمكن كثيرون من الإدلاء بأصواتهم. وأدانت الكنيسة الكاثوليكية التي لديها فريق قوي من المراقبين قوامه 40 ألف مراقب النتائج الأولية.
وأظهر إحصاء للأصوات من الكنيسة لنحو 70% من مراكز الاقتراع، فوز فيولو بنسبة 62%، فيما حصل تشيسكيدي ورامازاني على نسبتين متقاربتين جدا من الأصوات بحصولهما على 16.93% و16.88% على الترتيب.
ودعا الاتحاد الأفريقي -في تدخل نادر- إلى تأجيل إعلان النتائج النهائية، متعللا "بشكوك جادة" في نزاهة الانتخابات، ورفضت الكونغو الطلب يوم الجمعة.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg جزيرة ام اند امز