التفاؤل يربح.. معنويات المستثمرين الألمان فوق التوقعات
مركز البحوث الاقتصادية الأوروبية أظهر ارتفاع معنويات المستثمرين حيال الاقتصاد الشهر الجاري إلى 51 من 28.2 في أبريل الماضي.
تحسنت معنويات المستثمرين الألمان بشكل فاق التوقعات في مايو/أيار الجاري، إذ خفتت المخاوف حيال تأثير جائحة فيروس كورونا على أكبر اقتصاد في أوروبا وتنامت الآمال في حدوث تعاف في النصف الثاني من العام.
ويواجه الاقتصاد الألماني أسوأ ركود له منذ الحرب العالمية الثانية، حتى مع بدء السلطات في تخفيف إجراءات العزل المفروضة بهدف احتواء انتشار المرض.
وقال مركز البحوث الاقتصادية الأوروبية إن مسحه الشهري أظهر ارتفاع معنويات المستثمرين حيال الاقتصاد الشهر الجاري إلى 51 من 28.2 في أبريل/نيسان الماضي.
وكان الاقتصاديون يتوقعون قراءة عند 32.
وقال رئيس المركز أخيم فامباخ في بيان "يزداد التفاؤل بأنه سيكون هناك تعاف اقتصادي اعتبارا من فصل الصيف".
وهبط مؤشر منفصل يقيس تقييم المستثمرين للأوضاع الحالية للاقتصاد إلى سالب 93.5 من سالب 91.5 في الشهر السابق.
وكان المحللون يتوقعون قراءة عند سالب 88.
وأضاف فامباخ إن المستثمرين يتوقعون تسارع وتيرة الاقتصاد الألماني مجددا في الربع الرابع، لكنه أضاف أن التعافي ربما يستغرق بعض الوقت.
وبدأت الأسبوع الماضي العديد من الولايات الألمانية، تخفيف بعض القيود المفروضة على الحياة العامة في إطار مكافحة جائحة كورونا.
وفي ولايات مثل شمال الراين-ويستفاليا وسكسونيا السفلى وبافاريا سيُجرى إعادة فتح المتاجر وتخفيف القيود المفروضة على نشاط المطاعم وقطاع الرياضة، كما سيعود المزيد من التلاميذ إلى مدارسهم.
واقترحت باريس وبرلين، الاثنين، خطة نهوض بقيمة 500 مليار يورو للتصدي للآثار الاقتصادية الناجمة عن تفشي وباء كوفيد-19 الذي أغرق القارة في ركود تاريخي وأودى بحياة أكثر من 315 ألف شخص في العالم.
وبعد أسابيع من التسويف حول الموضوع الذي يتسبب بمواجهة بين دول شمال أوروبا من جهة ودول جنوب أوروبا من جهة أخرى ويهدد بانقسام أوروبا، فتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المجال أمام تشارك الديون في القارة.
واقترحا خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو أن تموّل المفوضية الأوروبية هذا الدعم للنهوض الاقتصادي عبر الاقتراض من الأسواق "باسم الاتحاد الأوروبي"، قبل تحويل هذه الأموال إلى الدول الأوروبية و"القطاعات والمناطق الأكثر تضرراً".
ودعا ماكرون أوروبا إلى إعطاء "الأولوية" للتنسيق في القطاع الصحي مشيراً إلى ضرورة توافر "مخزونات مشتركة للكمامات والفحوصات والقدرات الشرائية المشتركة والمنسقة للعلاجات واللقاحات وخطط وقاية مشتركة للأوبئة وأساليب مشتركة لإحصاء الحالات".
ورحّبت الأسواق الأوروبية بهذا الإعلان وسُجّل ارتفاع كبير في بورصات فرانكفورت بنسبة 5.6% وباريس بـ5.1% ومدريد بنسبة 4.7% ولندن بـ4.29% وفي بورصة ميلانو بنسبة 3.26%.
ويبقى على ماكرون وميركل إقناع مجمل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي باقتراحهما.