تفاؤل الدول المصدرة للنفط داخل "أوبك" وخارجها قبيل مباحثات جدة
المزروعي: نحتاج لانضمام المزيد من الدول للاتفاق بين أوبك والمستقلين
يلتقي ممثلون عن الدول المصدرة داخل "أوبك" وخارجها في جدة من أجل تقييم مدى التزام الدول الموقعة على اتفاق خفض الإنتاج.
يلتقي ممثلون عن الدول المصدرة داخل "أوبك" وخارجها في مدينة جدة السعودية، اليوم الجمعة، من أجل تقييم مدى التزام الدول الموقعة على اتفاق خفض الإنتاج بالنسب المحددة لكل من هذه الدول، مع إمكانية بحث تعاون على المدى الطويل.
وتدخل الدول المنتجة هذه المباحثات متسلحة بالنجاح الذي حققه اتفاق خفض الإنتاج بعدما أعاد الاستقرار إلى أسواق الخام؛ ما أدى إلى رفع الأسعار من 26 دولارا للبرميل إلى 70 دولارا.
وسيشارك في الاجتماع وزراء الطاقة والبترول في المملكة العربية السعودية والعراق والكويت والإمارات وكازاخستان وعمان وروسيا وفنزويلا وليبيا والجزائر إضافة إلى نيجيريا وأذربيجان وبروناي ومنظمة أوبك.
وفي سياق متصل، نسبت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء إلى وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله، اليوم الجمعة، إن مستوى امتثال موسكو لاتفاق بين أوبك وعدد من الدول المنتجة للنفط من خارج المنظمة بشأن خفض الإنتاج بلغ 99% وسيصل إلى 100% هذا الشهر .
كما نسبت وكالة تاس الروسية للأنباء إلى نوفاك قوله اليوم، إن أوبك ودولا من خارج المنظمة قد يقلصون تخفيضات إنتاج النفط هذا العام.
ونقلت الوكالة عنه قوله إن من السابق لأوانه الحديث بشأن صيغة للتعاون بين أوبك والمنتجين من خارج المنظمة بعد 2018، مضيفا أن التعاون قد لا يكون بالضرورة بشأن تمديد حصص الإنتاج، حالما ينتهي أجل اتفاق تخفيضات الإنتاج الحالي بنهاية العام الجاري.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي لصحيفة ألمانية إن على المزيد من منتجي النفط الانضمام إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتجين من خارج المنظمة في كبح الإنتاج.
ونقلت صحيفة هاندلسبلات عن المزروعي قوله في مقابلة نُشرت اليوم: "أعضاء أوبك والمنتجون من خارج المنظمة نفذوا ما يفوق تخفيضات الإنتاج التي تعهدوا بها.. لكن يجب علينا أن نضم دولا أخرى إلى الاتفاق".
ويخفض أعضاء أوبك وروسيا ومنتجون آخرون من خارج المنظمة الإنتاج منذ يناير/كانون الثاني 2017 لتقليص المخزونات ودعم الأسعار.
ويسري الاتفاق حتى نهاية العام الجاري، ومن المقرر أن يتخذ المشاركون في اجتماع أوبك الذي سينعقد في فيينا في يونيو/حزيران قرارا بشأن الخطوة التالية.
وقال المزروعي: "سنعلن الجمعة كم انخفضت المخزونات، التي كانت فوق متوسط خمس سنوات بكثير، وكيف ستمضي أوبك والمنتجون من خارج المنظمة قدما بشأن إنتاج النفط".
كما جدد الدعوة إلى زيادة الاستثمار في القطاع لمواكبة ارتفاع الطلب.
وقال: "قطاع النفط بحاجة إلى استثمارات بمليارات الدولارات، وليس مئات الملايين التي نراها حاليا".
من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح اليوم إن مخزونات النفط انخفضت على نحو مطرد خلال الخمسة عشر شهرا الماضية.
وأضاف أن الامتثال لاتفاق النفط العالمي بلغ 145% في مارس/آذار.
وقال الفالح إن المنتجين لا يمكنهم الاكتفاء بذلك، مشيرا إلى أن الاستثمارات بقطاع النفط لا تزال منخفضة.
وأضاف الوزير السعودي أن مستوى الاستثمار النفطي غير مناسب على الإطلاق، ويتعين جذب رأس المال إلى الاستثمارات النفطية بدلا من استهداف سعر محدد للخام.
وقال الفالح إنه يجب تعزيز التعاون بين أوبك والمستقلين بعد الاتفاق الحالي، وهو أمر مهم لاستعادة ثقة السوق. وأضاف أنه تتعين مواصلة مراقبة السوق خلال تلبية أهداف الإنتاج.
وأشاد الفالح يوم الخميس بالالتزام الكبير باتفاق خفض الانتاج للدول المنتجة للنفط من منظمة (أوبك) وخارجها.
وقال الوزير الفالح في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن هذا الالتزام أدى إلى تراجع ملحوظ في مخزونات النفط على مستوى العالم؛ ما أسهم في تحسن الاستقرار في الأسواق العالمية.
وأوضح أن استمرار هذا الاتفاق على المدى المتوسط والبعيد "سينعكس إيجابيا على منتجي النفط ويسهم بشكل فاعل في المحافظة على توازن السوق؛ ما يطمئن السوق ويعزز الاستثمارات العالمية في الطاقة".
وحول الاجتماع ذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه سيتناول تطورات أسواق النفط ومستويات إنتاج الدول المشاركة وعمل اللجنة ونتائج قراراتها التي أصدرت في الاجتماعات السابقة وتطورات قوى العرض والطلب على السوق البترولية ومناقشة أثر ارتفاع أسعار النفط والتي وصلت لأعلى مستوى لها منذ عام 2014.
aXA6IDE4LjIyNS4yNTUuMTk2IA== جزيرة ام اند امز