إرث الوباء.. الطاقة الدولية متفائلة بـ"النفط" لهذه الأسباب
ما زالت التوقعات الإيجابية لتعافي الطلب على النفط تتوالى، رغم صدمة تفشي فيروس كورونا في الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للخام في العالم.
فبعد أن جاءت التوقعات المتفائلة من منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك، فإن تقرير وكالة الطاقة العالمية توقع تعافي الطلب على النفط خلال الفترة المقبلة.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الأربعاء، إن الطلب على النفط سيتجاوز المعروض ومن المتوقع أن يتسع العجز، حتى وإن رفعت إيران صادراتها، إذ تدعم حملات تطعيم بلقاحات كوفيد-19 الاقتصاد العالمي.
- إلى أين تتجه أسعار النفط؟.. خطط أوبك تسابق لعنة "الفيروس"
- العراق يجني ثمرة قرار أوبك+.. 6 مليارات دولار عائدات النفط شهريا
وأمس الثلاثاء، أبقت أوبك على توقعاتها لتعافٍ قوي في الطلب العالمي على النفط في 2021 مدعوما بنمو في الصين والولايات المتحدة، وقالت المنظمة في تقريرها الشهري إن الطلب سيزيد 5.95 مليون برميل يوميا هذا العام، بما يعادل 6.6%، دون تغيير عن تقديراتها الشهر الماضي.
توقعات وكالة الطاقة الدولية
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري "النمو المتوقع للمعروض خلال ما تبقى من العام الجاري لا يقترب بأي حال من الأحوال من الاتساق مع توقعاتنا لطلب أقوى بكثير بعد الربع الثاني"، وذلك في إشارة إلى زيادة الضخ من دول أوبك+.
وقالت إن الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا، وهي المجموعة المعروفة بأوبك+، يقل بالفعل عن الطلب على نفطها 150 ألف برميل يوميا.
وتوقعت الوكالة التي مقرها باريس أن تتسع الفجوة إلى 2.5 مليون برميل بحلول نهاية العام.
يخفض منتجو أوبك+ الإنتاج منذ 2017، لكن حجم التخفيضات تقلص من مستويات قياسية في العام الماضي، وثمة اتفاق بزيد من تخفيف القيود بداية من الشهر الجاري.
وقالت الوكالة "تمهد الفجوة المتزايدة بين العرض والطلب السبيل لمزيد من التخفيف للقيود على الإمدادات لأوبك+ أو سحب أكبر من المخزونات"، مشيرة إلى أن مخزونات الخام تراجعت لمتوسط خمس سنوات تقريبا من المستويات المرتفعة التي سجلتها بفعل الجائحة.
كان انخفاض المخزونات لمتوسط خمس سنوات مرة أخرى، إلى جانب دعم الأسعار، ضمن أهداف تخفيضات أوبك+ منذ البداية.
وأضافت أنه حتى بعد عودة إيران المحتملة لسوق النفط، إذا ما تكللت المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بالنجاح، سيظل هناك عجز في الطلب يبلغ 1.7 مليون برميل يوميا.
تعافي الإمدادات
كما جاء تعافي الإمدادات من خارج أوبك+ أبطأ مما كانت تتوقع الوكالة، إذ أدى الفيروس لتأجيل مشروعات في البرازيل وخليج المكسيك وعرقل أعمال صيانة في كندا.
وأضافت الوكالة أن الموجات الجديدة من الإصابات في البرازيل وتايلاند والهند بصفة خاصة، وهي ثالث أكبر مستهلك للنفط والتي تشهد وتيرة إصابات غير مسبوقة، لم تكن كافية للخروج عن المسار، لكنها قد تستمر في التأثير على السوق.
"لكن أزمة فيروس كورونا في الهند تذكير بأن توقعات الطلب على النفط تكتنفها حالة من الضبابية. ولحين السيطرة على الجائحة، من المرجح أن يستمر تقلب السوق."
aXA6IDEzLjU4LjIwMy4yNTUg
جزيرة ام اند امز