التشادي حسين طه.. دبلوماسي مخضرم يقود "التعاون الإسلامي"
انتخب حسين إبراهيم طه ، وزير خارجية تشاد السابق، بالتوافق أمينًا عامًا لمنظمة التعاون الإسلامي، ليكون الأمين العام الـ12 للمنظمة.
ويخلف طه، الأمين العام الحالي السعودي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين الذي يشغل هذا المنصب منذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016.
ويكتسب المنصب الجديد أهميته كون منظمة التعاون الإسلامي تعد ثاني أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة، حيث تضم في عضويتها57 دولة موزعة على أربع قارات.
وتُمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنها دعماً للسلم والانسجام الدوليين وتعزيزاً للعلاقات بين مختلف شعوب العالم.
ويتولى طه هذا المنصب متسلحا بخبرة دبلوماسية واسعة، حيث سبق أن عمل سفيرا لبلاده في تايوان وفرنسا.
كما تولى منصب وزير خارجية لبلاده عام 2017، واتهم آنذاك قطر بمحاولة زعزعة الأمن والاستقرار في بلاده، مؤكدا أن "قطر تؤوي جماعات معادية لتشاد، وأشخاصا على صلة بجماعات إرهابية في ليبيا".
تهنئة سعودية
وعقب انتخابه غرد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مهنئا الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي.
وقال وزير الخارجية السعودي :"أهنئ الأخ حسين إبراهيم طه بمناسبة اختياره بالتوافق أميناً عاماً لمنظمة التعاون الإسلامي، متمنيًا له التوفيق في مهامه".
وأردف :"ونحن في المملكة العربية السعودية لن ندّخر جهداً في تقديم العون والمساندة له انطلاقاً من دورنا الفاعل في خدمة قضايا الأمة الإسلامية."
مولده وتعليمه
ولد طه في 1 نوفمبر / تشرين الثاني 1951 في مدينة أبشه حاضرة إقليم دار وداي، ونال شهادته الثانوية عام 1972 في ثانوية أبشة الفرانكو عربية، كما التحق بكلية اللغات في جامعة تشاد.
وفي العام التالي، حصل على منحة للدراسة في جامعة المدينة المنورة والتحق بها لمدة عام، وبعد عودته لقضاء إجازة في تشاد عام 1974 حصل على منحة دراسية فرنسية، حيث التحق بالمعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية المرموق في باريس.
خبرات دبلوماسية
في نهاية دراسته عاد حسين إبراهيم طه إلى دولة تشاد والتحق بوزارة الخارجية كمستشار للشؤون الخارجية عام 1979 وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى عام 1989، ثم أصبح رئيسًا لقسم أوروبا – أمريكا في إدارة الشؤون الاقتصادية الدولية.
وفي يونيو/حزيران عام 1991، عمل كمستشار أول في سفارة تشاد في المملكة العربية السعودية، واحتفظ بهذا المنصب لمدة 10 سنوات.
وعقب ذلك تم تعيينه عام 2001 سفيرا لبلاده في تايوان، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى تم تعيينه سفيرا لبلاده في فرنسا عام 2006.
وفي فبراير/ شباط 2017، تم تعيينه وزيراً للخارجية ، قبل انتقاله لاحقا إلى رئاسة الجمهورية حيث شغل منصب نائب الأمين العام لرئاسة الجمهورية بدولة تشاد.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjUuMTQ5IA==
جزيرة ام اند امز