جمعية الأورمان تكشف لـ"العين الإخبارية" تكاليف إعلانات المشاهير
تسعى المؤسسات والجمعيات الخيرية في مصر، خاصة الطبية منها، إلى تخفيف وطأة الأزمات الاقتصادية التي تواجهها في الوقت الراهن،
وتميل المنظمات الخيرية لجذب الانتباه عبر شاشات التلفزيون، باعتبارها الأكثر قدرة على الوصول والتأثير في أوساط المتبرعين القادرين على تقديم الدعم لهذه المؤسسات.
ولكن في بعض الأحيان يتخوف البعض من التبرع لمثل هذه الجمعيات، خشية من عدم وصول أموالهم لمن يستحقها، ما يؤدي إلى نقص التبرعات التي تحصل عليها هذه المؤسسات.
أزمة نقص التبرعات
وأشار اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، في تصريحات خاصة لـ "العين الإخبارية" إلى أن هناك تغيرا بسيطا في حجم التبرعات خلال الفترة الماضية، ولكنه لم يؤثر على الخطط والمشروعات التي تعمل عليها الجمعية حالياً.
وأضاف: "بالرغم من نقص التبرعات، إلا أن المؤسسة تعمل بكامل طاقتها، ولكننا نأمل في زيادة التبرعات للاستفادة منها في مستشفيات شفاء الأورمان، خاصة أن مصروفات التشغيل زادت بشكل كبير في الفترات الأخيرة".
وكشف شعبان أن المؤسسة تسعى باستمرار لبذل قصارى جهدها في ظل الظروف الحالية، والعمل على تطوير خدماتها المقدمة للأفراد على أكمل وجه.
حملات التشويه
من جانبه، نفى محمود فؤاد نائب رئيس مؤسسة "الأورمان"، ما يتداول عن تعرض المؤسسات والجمعيات الخيرية لحملات تشويه متعمدة من بعض الجهات، لافتاً إلى أن الدولة تدعم المنظمات الخيرية وتساندها في كافة الفعاليات والأنشطة التي تقوم بها.
وأكد أن جميع المؤسسات الخيرية تقدم طلبات إحاطة بميزانيتها لوزارة الشؤون الاجتماعية، لافتاً إلى أن المؤسسات مراقبة من قبل الجهاز المركزي للمحاسبات والرقابة الإدارية.
وكشف "فؤاد" في تصريحات لـ"العين الإخبارية" أن التبرعات المالية قلت في المؤسسة بشكل عام، ولكنها لم تشكل أزمة كبيرة؛ لأن الظروف الحالية لم تؤثر على طبيعة الشعب المصري، وفطرة الشهامة والمروءة لدى المصريين، والتي تتجلى وقت المحن والشدائد.
وتابع: "الأمور تسير بشكل جيد جداً، والمجتمع المدني يلعب دوراً مهماً في مساندة الدولة في مواجهة الأزمات والظروف التي نمر بها حالياً".
ويقول نائب رئيس مؤسسة "الأورمان" إن تبرعات المؤسسة لم تتأثر بدرجة ملموسة مثلما حدث في مستشفى 57357؛ فجميع التبرعات الموجهة للمؤسسة من قبل الأفراد والشركات ما زالت مستمرة.
وأضاف: "بعض الشركات تساهم في التبرع للمؤسسة للمساعدة في بناء المنازل ومستشفيات الشفاء، ولكن في الوقت نفسه ليس هناك جهة حكومية أو مدنية تدعمنا بشكل مستمر، ولذلك اعتماد المؤسسة الأساسي على تبرعات الأفراد".
إنفاق التبرعات على الإعلانات
علق "فؤاد" على الاتهامات التي توجه لبعض المؤسسات الخيرية في مصر، بالاستعانة ببعض مشاهير الفن والرياضة في الحملات الدعائية والإعلانية، وإنفاق مبالغ مالية كبيرة على هذه الحملات، بدلا من الاستفادة منها في أنشطة المنظمات الخيرية.
وأكد أن المشاركين في الحملات الإعلانية الخاصة بالمؤسسات الخيرية من النجوم والمشاهير، يساهمون دون تقاضي أي أجر، أو يتبرعون بأجورهم من أجل المؤسسة، رغبة منهم في عمل وقف خيري لمساعدة هذه المنظمات لتحقيق مبتغاها، وإقناع المواطنين بالتبرع لصالحها.
وكشف "فؤاد" أن المبالغ التي تنفق سنوياً على الإعلانات التي تغزو الشاشة الصغيرة، تعود بشكل أكبر بكثير عما تم إنفاقه، باعتبار أن شاشات التلفزيون مؤثرة بشكل كبير في كافة الأسر المصرية.
واستشهد على حديثه بميزانية مؤسسة "الأورمان" في العام الماضي، والتي قاربت من المليار ونصف مليار جنيه مصري، من داخل وخارج مصر.
وأشار إلى أنهم يتبعون سياسة خاصة داخل المؤسسة لإنفاق التبرعات، فتوزيع التبرعات مرتبط برغبة المتبرع، سواء لدعم مستشفيات شفاء الأورمان، أو عمليات القلب، أو عمليات العيون، أو إنشاء المنازل، أو توصيل المياه والكهرباء للمنازل.