باحث مغربي لـ"العين": التطورات تقود لتشكيل حكومة غير شرعية
باحث مغربي، قال إن التطورات التي تشهدها الساحة السياسية المغربية أعادت المخزن - مصطلح سياسي مغربي يعني تخزين كل السلطات.
قال الباحث السياسي المغربي، عبدالسلام المساتي، إن التطورات التي تشهدها الساحة السياسية المغربية أعادت المخزن - مصطلح سياسي مغربي يعني تخزين كل السلطات، ويضم كل المتحكمين في المؤسسات أي الدولة العميقة، لمكانه الطبيعي بحكم أنه كان المتحكم في كواليس اللعبة السياسية.
وأوضح أن ما حدث من تطورات بشأن تصريح زعيم حزب الاستقلال حميد شباط بخصوص موريتانيا، تم تحريفه عن مساره ليحدث خلطاً متعمداً بين هذه القضية ومسألة تشكيل الحكومة.
وأضاف المساتي في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن الهدف من هذا الخلط هو إلزام رئيس الحكومة عبدالإله بن كيران التخلي عن حزب الاستقلال و القبول بشروط السيد عزيز أخنوش، زعيم حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي اشترط سابقاً لدخوله الحكومة ألا يتواجد حزب الاستقلال وأن يتواجد حزب الاتحاد الدستوري وربما حزب الحركة الشعبية.
وأوضح المساتي أن هذه التطورات والتي من بينها اقتراب تخلي شباط عن كرسي الزعامة بحزب الاستقلال يتضح أن هذه الخطوة ستسرع من تشكيل الحكومة ليس بما يناسب بن كيران ولكن بما يناسب المخزن الذي يشكل عزيز أخنوش جزءاً منه، ما يعني الانقلاب على أصوات الناخبين سيتم بطريقة ناعمة وسلسة، إلا أن المخزن ربما لا يفهم أو ربما يتجاهل أن هذا سيؤثر على نسبة الناخبين في قادم الاستحقاقات الانتخابية، الأمر الذي سيضع المؤسسات المنتخبة في ميزان اللاشرعية أو شرعية نسبية جداً.