عقب فشل محادثات السلام.. سلطات محلية تتهم «تحرير أورومو» بقتل كثيرين
اتهمت حكومة منطقة أوروميا، أكبر منطقة في إثيوبيا، السبت، جماعة «جيش تحرير أورومو» المتمردة، بقتل "كثير من المدنيين" في هجمات أعقبت فشل محادثات سلام عقدت في تنزانيا.
وقال سكان لـ"رويترز" إن "36 شخصا على الأقل قتلوا عندما هاجم مجهولون ثلاث قرى في حي شيركا بأوروميا يومي 24 و27 نوفمبر/تشرين الثاني".
- رغم فشل المحادثات.. دول إيغاد «متفائلة» بإنهاء أزمة إثيوبيا و«متمردي أورومو»
- إثيوبيا تتجه لتصفير أزماتها الداخلية.. أول مفاوضات سلام مع الأورومو منذ عقود
وأكد السكان أن "17 شخصا قتلوا في 24 نوفمبر/تشرين الثاني عندما داهم مهاجمون إحدى القرى، بينما قُتل 11 شخصا في نفس اليوم في قرية أخرى".
وأشاروا إلى أن من بينهم رئيس كنيسة، و8 آخرين بينهم أطفال رضع قتلوا في هجوم على قرية ثالثة في المنطقة.
وألقى هايلو أدوجنا المتحدث باسم منطقة أوروميا باللوم في الهجمات على جيش تحرير أورومو، وهي مجموعة محظورة منشقة عن حزب معارضة محظور سابقا عادت من المنفى في عام 2018.
وقال هايلو، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية: "ترتكب الجماعة الإرهابية أعمالا وحشية بحق المدنيين لأنها تشعر الآن بالقلق الشديد"، مضيفا أن الهجمات أسفرت أيضا عن تدمير ممتلكات.
وأضاف هايلو إن السلطات الاتحادية والإقليمية في أوروميا حشدت فرقا أمنية لطرد المتمردين من المناطق التي يسيطرون عليها.
ولم يرِد بعد رد من جيش تحرير أورومو، ولم يرُد المتحدث باسم الحكومة الإثيوبية ليغيسي تولو على طلب للتعليق.
وجاءت الهجمات بعد أيام فقط من انتهاء الجولة الثانية من المحادثات في تنزانيا بين الحكومة وجيش تحرير أورومو لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود، دون اتفاق.
ويقاتل جيش تحرير أورومو -الذي تصنفه أديس أبابا بأنها "منظمة إرهابية"- السلطات الإثيوبية منذ انفصالها عن جبهة تحرير أورومو التاريخية في 2018، عندما نبذت الأخيرة الكفاح المسلح في ذلك العام، مع وصول رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد إلى سدة الحكم.
ويقدر مراقبون جيش تحرير أورومو ببضعة آلاف من الرجال في عام 2018، وارتفع عدده بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
وتمتد منطقة شعب أورومو من الوسط إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب على نحو ثلث أراضي إثيوبيا، ويعيش فيها ثلث سكان ثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان البالغ 120 مليون نسمة.