بن لادن وإدارة جورج بوش.. قصة صورة تروج لـ«مؤامرة»
رغم مرور سنوات على مقتل زعيم تنظيم القاعدة السابق، إلا أن أسامة بن لادن لا زال موضع جدل.
فقبل أيام فتح جندي البحرية الأمريكية روب أونيل الذي أطلق النار على بن لادن، خزانة أسرار زعيم القاعدة الراحل، كاشفًا عن تفاصيل المهمة التي شارك فيها، لتنتشر مؤخرًا صورة قال مروجوها إنها تجمع الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مع مسؤولين أمريكيين.
فما قصة الصورة؟
صفحات وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي باللغة العربيّة تداولت مؤخرًا صورة، قال ناشروها، إنها تُظهر الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن في اجتماع مع مسؤولين أمريكيين؛ بينهم الرئيس السابق جورج بوش ووزيرة خارجيته كوندوليزا رايس ووزير الدفاع ديفيد رامسفيلد.
وتُظهر الصورة ما يبدو أنّه اجتماع بحضور كبار إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش إلى جانب أسامة بن لادن، وجاء في التعليقات: «الرئيس جورج بوش الصغير وكوندوليزا رايس ووزير الدفاع رامسفيلد، مع شخص ملتح من هو؟».
المنشورات التي حاولت تعزيز فكرة يُروّج لها البعض بوجود تعاون وثيق على أعلى المستويات بين الإدارة الأمريكية والمجموعات الإرهابية، أضافت: «هذه هي الحقيقة».
مؤامرة؟
كثيراً ما تظهر مقولات في العالم العربي والإسلامي تتحدّث عن علاقات خفيّة لتنظيم القاعدة مع واشنطن لتنفيذ «مؤامرة» على المنطقة. في هذا السياق، ظهرت هذه الصورة التي قيل إنّها تُظهر بن لادن في اجتماع مع مسؤولي إدارة جورج بوش.
إلا أنّ هذه الصورة مركّبة؛ فالتفتيش عنها على محرّكات البحث يُرشد إلى النّسخة الأصليّة منها منشورة على موقع وزارة الدفاع الأمريكية، وهي ملتقطة في العام 2001، بحسب خدمة تقصّي صحّة الأخبار باللغة العربيّة، التابعة لوكالة «فرانس برس».
لكن ماذا نعرف عن واقعة مقتل أسامة بن لادن؟
في الثاني من مايو/أيار 2011، وبعد عشر سنوات على غزو أفغانستان إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، أعلنت الولايات المتّحدة أن وحدة كوماندوس أمريكية، تمكّنت من قتل أسامة بن لادن في باكستان.
وفي مقابلة مع برنامج «ذا شاون ريان شو» بُثت مؤخرًا، قال جندي البحرية الأمريكية روب أونيل الذي أطلق النار على بن لادن، إنه كان ضمن فريق القوات الخاصة «سيل 6» الذي كان في مهمة إلى أبوت آباد في 2 مايو/أيار 2011؛ لمطاردة وقتل زعيم القاعدة في مجمعه في باكستان.
وزعم أونيل أنه سمع بن لادن «يلفظ أنفاسه الأخيرة»، بعدما أطلق النار عليه 3 مرات حيث سقط على السرير، بحسب صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية.
وكشف عن قيامه بنقل أمل زوجة بن لادن وابنه الذي كان يبلغ حينها عامين فقط، «لأن ذلك يتعلق بالإنسانية قبل كل شيء»، مضيفًا: «هذا الطفل لا علاقة له بما يحدث.. أنا أب.. لقد حملته ونقلته إلى الجزء الخلفي من السرير».
وأشار إلى أنه عندما رأى بن لادن، عرف أنه هو «فلقد تعرفت على أنفه، ولحيته، وكم كان طوله، وكم كان نحيفًا»، مضيفًا: «عندما تتعامل مع انتحاري فإنك تطلق النار على وجهه.. لقد أطلقت النار عليه في وجهه مرتين ثم على الأرض مرة أخرى».
aXA6IDMuMjM2LjExMi4xMDEg جزيرة ام اند امز