"طبول الحرب" تسبق ولد الشيخ إلى عدن
بينما يستعد ولد الشيخ، لزيارة عدن، اليوم الخميس، استبقت الحكومة الزيارة بتصريحات تعكس عدم اقتناعها بالمسار السياسي كحلٍّ للأزمة.
بينما يستعد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، لزيارة مدينة عدن، مقر الحكومة اليمنية الشرعية، اليوم الخميس، استبقت الحكومة الزيارة بتصريحات تعكس عدم اقتناعها بالمسار السياسي كحلٍّ للأزمة.
ووفق ما هو معلن، فإن ولد الشيخ أحمد سيتوجّه من الرياض إلى عدن لبحث استئناف مفاوضات السلام بين الحكومة ووفد الانقلابيين، وهو ما بدا بالنسبة للسلطة الشرعية في اليمن غير مجد بعد إعلان الانقلابيين عن تشكيل حكومة انقلابية جديدة.
وأعلن ما يعرف بـ"المجلس السياسي" المؤلف بالمناصفة بين جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحزب المؤتمر برئاسة علي عبدالله صالح، مساء الاثنين 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، عن تشكيل هذه الحكومة التي سموها بـ "حكومة الإنقاذ الوطني".
وقال مستشار الرئيس اليمني الدكتور محمد العامري، إن هذا الإجراء أفشل كل الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام، موضحا أن الحل العسكري هو الطريق الوحيد للقضاء على الانقلاب.
وأضاف في تصريحات لصحيفة «عكاظ» السعودية اليوم الخميس، أن تشكيل الانقلابيين للحكومة كان أمرا متوقعا، ويأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي اتخذت خلال الأشهر الماضية والتي تؤكد رفضها لجهود السلام، مؤكدا أن الحكومة ماضية في استرداد الشرعية وتحرير كامل مناطق اليمن وهو الخيار المفروض حاليا.
وكان الرئيس اليمني قد التقى قبل يومين عددا من القيادات العسكرية للوقوف على الأوضاع العسكرية والجاهزية القتالية للوحدات، في مشهد وصف بأنه رسالة للانقلابيين بأن الحكومة الشرعية لم تعد تعول كثيرا على المسار السياسي.
وقال مصدر في رئاسة الجمهورية اليمنية إن تشكيل الحوثيين وحليفهم صالح لما سموها حكومة بالعاصمة صنعاء يعد تأكيدا جديدا على أنهم يقضون على أي خطوة نحو السلام والحوار.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) قبل يومين عن المصدر الذي وصفته بالمسؤول القول، إن تشكيل الحكومة المزعومة "تأكيد جديد لشعبنا وللعالم أن هذه القوى الانقلابية تعزز من نهجها الانقلابي وتدمر وتنهي أي خطوة ممكنة للحوار والسلام".
وتبدو زيارة ولد الشيخ في هذه الأجواء "صعبة"، ولا يعرف إلى الآن ماذا يحمل المبعوث الأممي في جعبته، وما هو الجديد الذي حدث حتى يقوم بها، لاسيما أنها كانت مقررة خلال اليومين الماضيين، لكنها تأجلت بسبب إعلان الانقلابيين عن تشكيل الحكومة.