600 شخصية يملكون 4.5 تريليون دولار في قمة عالمية بدبي
انطلقت في دبي الثلاثاء، قمة أغنياء العالم، لمناقشة استراتيجيات الاستثمار في ظل جائحة كورونا، وتبادل الرؤى والأفكار حول عدد من القضايا.
وبدأت أعمال قمة السير أنتوني ريتوسا الثانية عشرة لاستثمارات مكاتب العائلات العالمية في دبي، بمشاركة أبرز المكاتب العائلية والمستثمرين الأفراد من منطقة الشرق الأوسط والعالم تتجاوز قيمة ثرواتهم 4.5 تريليون دولار.
واجتمع في القمة، التي تقام بفندق والدورف أستوريا دبي بالم جميرا لمدة 3 أيام، بحضور الشريك الاستراتيجي للفعالية، الشيخ أحمد بن فيصل القاسمي، أكثر من 600 شخص يمثلون أكبر مكاتب العائلات وأصحاب الثروات الفائقة، إلى جانب عدد من الشيوخ، والأمراء، وشركات الاستثمار الخاصة، وممثلين عن صناديق الثروات السيادية.
التحديات الجديدة
وتهدف القمة، للحوار وتبادل الرؤى والأفكار حول عدد من القضايا والمواضيع من أهمها استراتيجيات الاستثمار، وقيادة الفكر، وحوكمة الشركات العائلية، والتقنيات الناشئة، والأعمال الخيرية، و رأس المال البشري، فضلا عن مناقشة التوجهات الجديدة والفرص والتحديات في مجالات متعددة.
وشهدت القمة المقتصرة على المدعوين فقط وتقام تحت شعار "النهضة وصعود المكاتب العائلية" في يومها الأول سلسلة من الاجتماعات والجلسات الحوارية الفكرية، إلى جانب عروض تقديمية ناقشت بعض القضايا الحيوية التي تواجه استثمارات المكاتب العائلية.
القمة الأبرز
وقال السير أنتوني ريتوسا، رئيس مجلس إدارة مكتب عائلة ريتوسا، وهي شركة عائلية يمتد تاريخها إلى 600 عام منذ إمبراطورية البندقية في أوروبا: إن هذه النسخة من الحدث تعتبر الأبرز على مدى تاريخ قمة استثمارات مكاتب العائلات العالمية.
وتابع: حيث تقام القمة في ظل أزمة صحية عالمية غير مسبوقة وأزمة اقتصادية ناجمة عن تفشي جائحة "كورونا"، إذ شكلت الجائحة تحديات كبيرة للشركات في مختلف أنحاء العالم.
وأضاف، أنه من المؤكد أن المكاتب العائلية والمستثمرين من القطاع الخاص وصناديق الثروة السيادية ليسوا باستثناء، ولكن على الرغم من ذلك فإن الأمر المشجع هو أن نشهد آفاق الاستثمار الهائلة التي تتيحها التقنيات الناشئة والقطاعات سريعة التطور.
وأوضح ريتوسا : لقد أصبح التقاء المستثمرين في مكان واحد ضرورة قصوى من أجل استكشاف الفرص الجديدة و دراسة المخاطر و الحوار حول استراتيجيات المستقبل.
وأعرب عن سعادته بهذا القدر من المشاركة الذي تشهده القمة، وكذلك بالحوارات والمناقشات المحفزة لإنتاج الأفكار والتي هدفت إلى تشجيع النمو المستدام فيما يتعلق بخلق الثروات.
المدينة الاقتصادية الأولى
من ناحيته أكد محمد العلي الرئيس التنفيذي ومستشار مؤسسة الشيخ أحمد آل مكتوم للاستثمارات الدولية، أن الإمارات تشكل جسرا ونقطة عبور الشركات عبر المنطقة إلى مختلف دول العالم.
وأشار إلى أن دبي هي المدينة الاقتصادية الأولى في المنطقة من حيث جذب المستثمرين والشركات على اختلافها.
وأوضح العلي أن جائحة كورونا خلطت الأوراق وأعادت رسم الاستراتيجيات الاستثمارية في الدول كافة ومنها الإمارات، حيث عززت من توجهات الاستثمار في قطاعات الأمن الغذائي والصحي.
وأكد أن الشركات باتت أكثر توجها إلى الاعتماد على التكنولوجيا الذكية، سواء في عملية الإنتاج أو في الوصول إلى العملاء، ولا شك فإن الشركات العائلية جزء رئيسي من المكون الاقتصادي في المنطقة والعالم وبالتالي فهي ليست بعيدة عن هذه المتغيرات.
ومن المنتظر أن يشهد اليوم الثاني من أعمال القمة مجموعة من جلسات النقاش التفاعلية والحوارات الجانبية، إلى جانب عروض تقديمية، بينما ستشهد الجلسة الختامية الحصرية تبادل الخبرات الاستثمارية وأسرار النجاح في هذا المجال بين ممثلي أكبر الشركات العائلية العالمية.