باكستان تطلب مساعدة ترامب للتهدئة في كشمير
عمران خان يلتقي الرئيس الأمريكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك
حض رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الإثنين، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التوسط لتهدئة المواجهة مع الهند في إقليم كشمير.
- باكستان ترحب بمناقشة مجلس الأمن وضع كشمير للمرة الأولى منذ 50 عاما
- باكستان: حان وقت وساطة ترامب بشأن كشمير
وقال خان في بداية اجتماع مع ترامب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: "هناك مسؤولية تقع على عاتق أقوى دولة في العالم.. ونحتاج إلى مساعدة ترامب في كشمير".
ترامب من جانبه، أجاب بأنه سوف يساعد "بالتأكيد" في التوسط بين باكستان والهند في حال طلبت الحكومتان ذلك.
ويشهد الإقليم الحدودي توترات بعد قرار نيودلهي إلغاء الحكم الذاتي الدستوري في ولاية جامو وكشمير، ما أدى لزيادة التوترات بين الهند وباكستان اللتين تطالبان بأحقية كل منهما في الإقليم.
ويؤدي القرار الذي أصدرته الهند إلى وضع الجزء الذي تسيطر عليه من الإقليم تحت حكمها المباشر، وهو ما يهدد بإنهاء حالة الهدوء النسبي بين البلدين الجارين اللذين خاضا ثلاث حروب والعديد من الصراعات والاشتباكات الحدودية منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947.
ورغم اقتسام السيطرة على أراضي إقليم كشمير بين البلدين ليصبح هناك شطران؛ أحدهما هندي والآخر باكستاني، فإن بعض الاشتباكات على حدود البلدين تنشب بين الحين والآخر، ولكن مطلع العام الجاري 2019 كانت حدة التوتر مرتفعة مع دخول طائرات حربية على خط المواجهة.
وتتهم الهند باكستان بتمويل متشددين مسلحين وكذلك جماعات انفصالية في الجزء الخاضع للهند من كشمير.
وتنفي إسلام آباد الاتهامات الهندية وتقول إنها لا تقدم إلا الدعم الدبلوماسي والمعنوي للحركة الانفصالية.
وحول المفاوضات مع طالبان التي حث خان ترامب على استئنافها، لم يقدم الرئيس الأمريكي أي وعود بشأن استئناف محادثات السلام مع طالبان، وعلّق فقط بالقول "سنرى".
وطالما سعى ترامب لإنهاء أطول حروب الولايات المتحدة في أفغانستان التي بدأت بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وتم التوصل إلى اتفاق لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان بعد عام من التفاوض مع حركة طالبان، لكن ترامب أوقف المحادثات فجأة في وقت سابق هذا الشهر بعد تفجير في كابول أسفر عن مقتل جندي أمريكي.