الشرطة الباكستانية تحاول تفريق متظاهرين يطالبون بإقالة وزير العدل
قوات الأمن الباكستانية أطلقت، السبت، الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين يغلقون منذ 3 أسابيع الطريق السريع المؤدي لإسلام أباد.
استخدمت قوات الأمن الباكستانية، السبت، الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مئات المتظاهرين الذين يغلقون منذ نحو 3 أسابيع الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى العاصمة إسلام أباد، مطالبين باستقالة وزير.
- أزمة في الأفق بين باكستان والهند بسبب العقل المدبر لهجمات مومباي
- بالصور..الضباب الدخاني يعطل الحياة اليومية في باكستان
وقال مسؤول في وزارة الداخلية إنه تم حشد نحو 8500 شرطي ومن عناصر القوات الخاصة للمشاركة في العملية التي بدأت في وقت مبكر من صباح السبت.
وذكرت صحفيون من وكالة الأنباء الفرنسية في المكان أن رجال شرطة يرتدون بزات مكافحة الشغب أطلقوا القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي باتجاه المتظاهرين الذين ردوا بشكل متقطع برشقهم بالحجارة ومقذوفات أخرى.
وقال الناطق باسم شرطة اسلام اباد إن شرطيا قتل بعد إصابته بحجر في الرأس.. فيما قال الناطق باسم مركز العلوم الطبية في اسلام اباد لفرانس برس أن 139 جريحا على الأقل نقلوا إلى هذا المستشفى نتيجة المواجهات، موضحا أن 66 منهم من أفراد قوات الأمن.
ويحتل المحتجون الذين يبلغ عددهم نحو ألفي شخص، منذ السادس من نوفمبر/تشرين الثاني، جسرا يربط بين إسلام أباد وروالبندي المجاورة؛ ما يشلّ حركة السير بين المدينتين على حساب سكانهما الذين يضطرون للانتظار لساعات بسبب الاختناقات في حركة السير.
ويطالب المتظاهرون الذين ينتمون لجماعة دينية تحمل اسم حركة "لبيك يا رسول الله" الباكستانية، منذ أسابيع، باستقالة وزير العدل على إثر جدل يتعلق بتعديل تم التخلي عنه في نهاية المطاف ويربطونه بالقانون المثير للجدل حول التجديف. ويتمحور التغيير الذي قال حامد إنه خطأ كتابي، حول إزالة الإشارة إلى النبي محمد أنه خاتم الأنبياء.
ويمنع المتظاهرون عشرات الآلاف من الباكستانيين من التوجه إلى العاصمة كل يوم حيث يعمل كثيرون منهم، مستخدمين العنف في بعض الآحيان، ومنذ بدء تحركهم أصبحت الرحلة إلى إسلام أباد تستغرق ساعات، وقد توفي طفل في الثامنة من العمر بسبب تعذر إدخاله في الوقت المناسب إلى المستشفى.
وطلب القضاء الباكستاني مرات عدة من الحكومة إجلاء المتظاهرين، لكن الحكومة لم تنفذ الأمر وخاضت مفاوضات غير مثمرة، وأعلن القضاء، الجمعة، أنه سيستجوب وزير الداخلية إحسان إقبال، الإثنين؛ ليوضح سبب عدم تحرك الحكومة.