رئيس وزراء باكستان يحذر من عدم الاعتراف بطالبان
حذر رئيس وزراء باكستان عمران خان، الأحد، من رفض الولايات المتحدة الاعتراف بحكومة طالبان في أفغانستان.
وقال عمران، في مقابلة مع برنامج "فريد زكريا جي بي أس" على شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، إن عدم اعتراف واشنطن بطالبان مع فرض عقوبات عليها وتجميد أصول أفغانية يمكن أن يدفع أفغانستان إلى حالة من الفوضى ويهدد استقرار باكستان.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن خان قوله إن الأزمة الإنسانية الحالية في أفغانستان، الناجمة جزئيا عن الإلغاء المفاجئ للمساعدات الخارجية للبلاد بعد سيطرة طالبان على السلطة العام الماضي كان لها تداعيات في باكستان المجاورة.
ونوه إلى أن الحكومات الأجنبية ليس أمامها خيار سوى محاولة العمل مع طالبان لتجنب حدوث أزمة أكبر.
وأضاف عمران قائلا:"إذا لم تكن هناك سيولة في النظام المصرفي بسبب العقوبات، فإن ما يثير القلق هو سقوط أفغانستان في حالة فوضى.. أفضل أمل لنا هو أفغانستان مستقرة تضمن الاستقرار والسلام في باكستان".
ومع بداية العام الجديد 2022، بدأت حركة طالبان مساعي حثيثة للخروج من عزلتها وتوضيح موقفها للعالم بشأن سياستها الداخلية في أفغانستان.
محاولات حركة طالبان جاءت بعد قرابة 6 أشهر من السيطرة على الأوضاع في أفغانستان عقب سقوط السلطة في يدها في أغسطس/آب الماضي.
وفي أول تحرك نحو الحوار مع العالم وخصوصا أوروبا، وفي أول زيارة معلنة لها إلى الغرب وصول وفد من حركة طالبان الأحد 22 يناير/كانون الثاني إلى النرويج.
وأعلنت وزارة الخارجية النرويجية، حينها أن "وفدا من حركة طالبان سيزور أوسلو بين 23 و25 يناير لعقد لقاءات تتمحور حول الأزمة الإنسانية في أفغانستان وحقوق الإنسان"
واتخذ الوضع الإنساني في أفغانستان منعطفًا مأساويا منذ أغسطس وعودة طالبان إلى السلطة في مواجهة خزائن شبه فارغة بعد سيطرتها على البلاد.
توقفت المساعدات الدولية فجأة وجمدت الولايات المتحدة 9,5 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني.