الاتحاد البرلماني العربي: واشنطن لم تعد راعيا حقيقيا لعملية السلام
الدورة الاستثنائية الـ28 للاتحاد البرلماني العربي اعتبرت الممارسات الإسرائيلية موجهة ضد الإنسانية جمعاء لا ضد الشعب الفلسطيني وحده.
طالب الاتحاد البرلماني العربي، السبت، الجمعية العامة للأمم المتحدة بالعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأكدت الدورة الاستثنائية الـ28 للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت بالقاهرة، أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد راعيا حقيقيا لعملية السلام،وأدانت الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل خاصة ما يجرى في القدس وقطاع غزة وبقية المدن الفلسطينية من قتل وتدمير وهدم واعتقال بغير وجه حق.
وقال البيان الختامي الصادر عن الجلسة الختامية للاجتماع الطارئ للدورة حول "التطورات الأخيرة المرتبطة بالأوضاع في فلسطين" التي عقدت بعد ظهر اليوم السبت، بمقر مجلس النواب المصري، بمشاركة وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية، إن ممارسات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني موجهة ضد الإنسانية جمعاء لا ضد الشعب الفلسطينيين وحدهم.
- خبير فلسطيني لـ"العين الإخبارية": قطر وإيران تكرسان الانقسام الفلسطيني
- وفاة فلسطيني متأثرا بجراحه يرفع عدد شهداء "العودة" إلى 148
واستنكر البيان الختامي سياسة ضم الأراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة المستوطنات الصهيونية عليها، وتهجير الفلسطينيين القسري، ومنعهم من البناء في سياسة واضحة لرسم خرائط جديدة بحكم الديموغرافية المستجدة، ضارباً كل الاتفاقيات السابقة مع السلطة الفلسطينية عرض الحائط في سياسية توسعية ممنهجة.
ورفض المجتمعون "قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة إليها واعتبروه خرقاً لعملية السلام والاتفاقيات جميعها، سواء مع الفلسطينيين أم المعاهدات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة".
وأبدوا استنكارهم ورفضهم مواقف المجتمع الدولى بشأن القدس، مشددين على استمرار الدعم للقضية الفلسطينية وتوجيه علماء المسلمين للتواجد بباحات الأقصى الشريف لملء الفراغ، وهو ما يعتبر رفضاً فعلياً للممارسات الصهيونية ودعم خيار المقاومة بدلاً عن الاكتفاء بالتنديد أو الرفض الكلامي الذي لم يغير شيئاً على أرض الواقع، ما جعل الإدارة الأمريكية تمضي بتنفيذ قرارها غير آبهة بكل ذلك.
وأكد البيان الختامي أن "الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد راعياً حقيقياً للسلام وهذا يتناقض مع موقف الإدارة المعلن كراع حيادي لعملية السلام في الشرق الأوسط ما أفقدها المصداقية والحيادية والشفافية والسعي الحقيقي الدؤوب لإحلال السلام في الشرق الأوسط وإنصاف الشعب الفلسطيني في إقامة دولته ونيله الحرية والاستقلال التام".. وشدد على ضرورة إيجاد إطار دولى جديد لرعاية عملية السلام فى الشرق الأوسط يؤدي إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
و استنكر استخدام الإدارة الأمريكية حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن بوجه إيقاف قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها إمعاناً منها في الانحياز إلى الباطل ضد الحق وإسقاطها مشروع قرار توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وطالب المجتمعون الجمعية العامة للأمم المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة والكفيلة بتفعيل قراراتها على أرض الواقع وإلزام الجميع بالتقيد بها وتنفيذها بمن فيهم الإدارة الأمريكية وكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدوا أن العرب جميعهم دعاة سلام عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني والدول العربية التي لا يزال جزءاً من أراضيها محتلاً، شريطة أن يكون هذا السلام مصان الكرامة والهيبة ولا يفرط بحقوقهم، داعين الشعوب، والبرلمانات، والحكومات العربية، إلى زيادة الدعم للشعب الفلسطيني لتمكينه من الصمود في أرضه مدافعاً عن حقوقه ومقدساته.
وشدد المشاركون على دعمهم للقيادة الفلسطينية فى مواجهة التحديات والمخططات الخطيرة التي تستهدف القضية الفلسطينية وأدانوا ا ما قامت به حكومة الاحتلال الإسرائيلي من مصادرة وسرقة المخصصات المالية الخاصة بأسر الشهداء، والأسرى وأسرهم، واستقطاعها من عائدات الضرائب الفلسطينية، وضرورة إعادتها.
ورفض المجتمعون إقرار الكنيسيت لكيان الاحتلال الإسرائيلي القانون المسمى" الدولة القومية للشعب اليهودي" والذي يتعارض مع أحكام القانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية، والمبادئ السامية لحقوق الإنسان، ومن شأنه تعطيل الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سلمي عادل للقضية الفلسطينية.
كما رفضوا ما تتعرض له وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة من تقليص للمستحقات المالية، والذي يهدف إلى إنهاء الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين الفلسطينيين.
وأشادوا بدور الدول العربية فى المحافل والمنظمات الدولية، الداعم للقضية الفلسطينية خاصة ما تم مؤخراً من حشد للمواقف الدولية فى مجلس الأمن والاتحاد البرلمانى الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، وما قامت به دولة الكويت ممثلة عن المجموعة العربية فى مجلس الأمن إلى جانب دور ودعم الدول الصديقة في هذا الخصوص.. مثمنين الدور الذي تقوم به جمهورية مصر العربية على صعيد تحقيق المصالحة الفلسطينية، واستمرار فتح معبر رفح.
وحيا المجتمعون الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية بصفتها رئيسة القمة العربية الحالية ومخرجات مؤتمر القدس وإعلان الظهران والدعم المالي للقدس ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين.
كما أكدوا على دور المملكة الأردنية الهاشمية والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، وقرروا إدراج القضية الفلسطينية في جميع مؤتمرات واجتماعات الاتحاد البرلماني العربي.
aXA6IDE4LjIxNy4xNjEuMjcg جزيرة ام اند امز