فلسطين في دافوس.. أوراق السياسة أقوى من الاقتصاد
طغت المطالب السياسية على المواقف الاقتصادية في اللقاءات الفلسطينية على هامش أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس
ويرأس محمد أشتية رئيس الوزراء الفلسطيني وفدا رفيع المستوى الى اجتماعات المنتدى وتتركز فعالياته على اللقاءات الثنائية مع الوفود.
وقال اشتية في تدوينة على "فيسبوك": " التواجد في فعالية دولية مثل المنتدى الاقتصادي الدولي، في دافوس، أمر هام لفتح أفق جديدة وتذكير العالم وحثه على دعم الحقوق الفلسطينية، ودفع القضية الفلسطينية إلى الأمام وسط الانشغال بالأزمات الدولية السياسية والاقتصادية".
تأتي المشاركة الفلسطينية في أعمال المنتدى في وقت تعاني فيه السلطة الفلسطينية من أزمة مالية حادة إثر الانخفاض الكبير بالمساعدات الخارجية وحجز إسرائيل أموال فلسطينية.
ولم تتمكن السلطة الفلسطينية منذ أواخر العام الماضي من دفع رواتب موظفيها كاملة إذ اقتصرت على دفع 75-80% من الرواتب الشهرية.
وزاد من عمق الأزمة المالية تداعيات جائحة كورونا والارتفاع بالأسعار إثر الأزمة الروسية-الأوكرانية.
وكتب أشتيه: "الحرب في أوكرانيا عكست نفسها على كل اقتصادات العالم، لكن بفلسطين التحدي الأساسي لاقتصادنا هو الاحتلال وإجراءاته".
والتقى أشتيه على هامش أعمال المنتدى مع مسؤولين عرب وأجانب.
وقال: "على هامش منتدى الاقتصاد العالمي (دافوس)، التقيت رئيسة وزراء تونس نجلاء بودن، بحثنا التعاون المشترك وتنسيق الجهود بين فلسطين وتونس، وأطلعناها على انتهاكات الاحتلال وضرورة الضغط الدولي على إسرائيل".
وأضاف: " تنسيق الجهود لحشد الدعم للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية، ومواجهة ازدواجية المعايير الدولية فيما يتعلق بها، كان أبرز ما ناقشناه مع وزير خارجية دولة الكويت الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح، ووزير المالية الكويتي عبد الوهاب الرشيد، اللذان تشرفنا بلقائهما ضمن فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس".
غير أن اللقاءات شملت أيضا بعض الحديث عن الاقتصاد.
وقال أشتيه: "في لقاء مع المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة ديفيد بيزلي، على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، ناقشنا تعزيز الأمن الغذائي خاصة في ظل هذه المرحلة الصعبة من المتغيرات الدولية وما تشهده من ارتفاع للأسعار وتأثيرها على المنطقة وفلسطين".
وأضاف: "خلال لقاء مع مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) أكيم شتاينر، في دافوس، أكدنا على أهمية الشراكة مع البرنامج لتوفير ودعم مشاريع لتشغيل الشباب وتمكينهم التي تنفذها الحكومة، كبرنامج البرمجة للشباب وبرنامج الخدمة المدنية المجتمعية".
وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني: " كما بحثنا التوجه رقمنة الاقتصاد والخدمات في فلسطين وأهمية مساندة الأمم المتحدة لجهود الحكومة في تنفيذ ذلك، بالإضافة الى توفير الدعم التقني لجامعة نابلس للتعليم والتدريب المهني والتقني، وتنفيذ عدد من المشاريع التنموية في القدس والمناطق "ج" وإقامة مشاريع للطاقة الشمسية".
aXA6IDE4LjIxOC43My4yMzMg جزيرة ام اند امز