فلسطين تطالب بوضع مستوطنين إسرائيليين على قوائم الإرهاب

فلسطين تطالب بوضع مستوطنين متورطين بتنفيذ هجمات على المدنيين بقوائم الإرهاب مع تواصل هجماتهم الإرهابية.

طلبت دولة فلسطين، الإثنين، دول العالم بوضع مستوطنين إسرائيليين متورطين بتنفيذ هجمات على فلسطينيين على قوائم الإرهاب، ومنعهم من دخول أراضيهم.

• مستوطنون بالقدس يقودون أكبر عملية تخريب ضد سيارات فلسطينية
• مجلس "الكنائس الأرثوذكسية" يحث إسرائيل على وقف جرائم الكراهية
  

وصعد مستوطنون إسرائيليون في السنوات الأخيرة هجماتهم على الفلسطينيين، وشملت عمليات قتل وإحراق واعتداء على ممتلكات.

ويطلق المستوطنون على هذه الهجمات اسم "تدفيع الثمن"، التي اعترفت إسرائيل ببعضها، مثل إحراق وقتل عائلة الدوابشة في الضفة الغربية عام 2105، وحرق وقتل الفتى محمد أبوخضير في القدس الشرقية عام 2014. 

وكان مستوطنون أقدموا على إعطاب إطارات أكثر من 160 سيارة فلسطينية في القدس، الأسبوع الماضي، قبل إعطاب إطارات سيارات وخط شعارات معادية للمسلمين والعرب في بلدة فلسطينية داخل الخط الأخضر. 

ولفتت وزارة الخارجية الفلسطينية إلى أنه "في الآونة الأخيرة أكدت تصريحات لمسؤولين أمنيين إسرائيليين الارتفاع الملحوظ في مستوى اعتداءات مليشيات المستوطنين الإرهابية ضد الفلسطينيين، وأدت إلى تضاعف حجم الأضرار".  

وأضافت، في تصريحات صحفية، أن اعتداءات المستوطنين الإرهابية شملت تقطيع وحرق الأشجار، ومصادرة الأراضي والسيطرة عليها بالقوة، وإعطاب إطارات السيارات، والاعتداء على منازل المواطنين وتخريب المنشآت والمعدات.  

الاحتلال يدعم مليشيات المستوطنين 

بجانب تدمير مشاريع المياه والطرق والري، ورشق سيارات الفلسطينيين بالحجارة، وإطلاق الرصاص الحي على المارة، وغيرها الكثير من مختلف أشكال الإرهاب الإسرائيلي المنظم.  

والأحد، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن عصابات المستوطنين نفذت 378 اعتداء ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ بداية العام الحالي، مستندة لمعطيات حصلت عليها من الجيش الإسرائيلي. 

ورغم إعلاناتها المتكررة عن التحقيق في الاعتداءات، فإن الشرطة الإسرائيلية لم تعلن عن اعتقال أي متورطين. 

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إنها "إذ تدين بأشد العبارات الإرهاب اليهودي بأشكاله كافة، فإنها تحمّل الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير في اعتداءات المستوطنين ومليشياتهم الإرهابية. 

وأوضحت أن قوات الاحتلال تقوم بإسناد ودعم وتدريب وحمايتها أثناء قيامها باعتداءاتها الميدانية العنيفة ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، وقمعهم لمنعهم من الدفاع عن أنفسهم ومواجهة اعتداءات المستوطنين. 

وأضافت: "ليس هذا فحسب، بل توفر أجهزة الاحتلال المختلفة الحماية للمستوطنين المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم، فنادراً ما يتم اعتقال تلك العناصر المعروفة تماماً لأجهزة الاحتلال، خاصة في بؤرة الاستيطان المسماة (يتسهار)". 

وأشارت الخارجية إلى أنه إذا تم اعتقال هؤلاء المستوطنين فسرعان ما يتم الإفراج عنهم بحجج مختلفة، أو إجراء محاكمات شكلية لهم تنتهِ بالإفراج عنهم وتبرئتهم.  

وطالبت الخارجية "دول العالم بوضع عناصر مليشيات ومجموعات المستوطنين الإرهابية وقادتهم على قوائم الإرهاب، ومنعهم من دخول أراضيها".