قيادي فلسطيني: التوصل إلى آليات محددة لعودة الهدوء وتخفيف حصار غزة
الجهد المصري أثمر عن تفاهم بموجبه يكون هناك هدوء من الطرف الفلسطيني والاحتلال لمدة 3 أسابيع يتزامن مع تخفيف إسرائيل قيودها على غزة.
كشف قيادي فلسطيني، الخميس، عن توصل مصر إلى آليات محددة لعودة الهدوء وتخفيف الحصار عن قطاع غزة، بعد جهود مكثفة مع الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.
وقال محمود خلف، عضو اللجنة المركزية في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لـ"العين الإخبارية"، عقب مشاركته في اجتماع الفصائل مع وفد المخابرات المصرية في غزة، مساء الخميس، إن "الجهد المصري أثمر عن تفاهم بموجبه يكون هناك هدوء من الطرف الفلسطيني والاحتلال لمدة 3 أسابيع، يتزامن مع تخفيف إسرائيل قيودها على غزة، مثل توسيع نطاق الصيد البحري والزراعة على الحدود وحركة التجارة والأفراد على المعابر".
وأكد خلف أن هذا ليس مقدمة للتهدئة التي تتطلب توقيع اتفاقيات وضمانات وآليات، إنما الحديث عن هدوء سيكون شفويا مع الاحتلال.
وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن جميع القوى والفصائل والهيئة القيادية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار وافقت على الإجراءات بخصوص سلمية المسيرة، ولم يبد أي من الفصائل تحفظا على السلمية.
وأوضح أن الاجتماع استعرض كل القضايا المحيطة بمسيرات العودة وكسر الحصار واستمرارها وتواصلها، وقال "أكدنا استمرارها وسلميتها واتخاذ عدد من الإجراءات التي تكفل الحفاظ على أرواح أبناء شعبنا في مسيرة العودة، واتفقنا على إعطاء فرصة للإخوة المصريين للتواصل مع الاحتلال الإسرائيلي من أجل البدء في تفكيك الحصار وتخفيف الأوضاع السيئة في قطاع غزة".
وذكر خلف أن الفكرة الرئيسية التي طرحت في الاجتماع هو الهدوء والتخفيف من حدة المسيرات، مقابل تخفيف إسرائيل الحصار على غزة، والسماح بالاستيراد والتصدير واستمرار إدخال الوقود والمشاريع ومختلف القضايا الحياتية للقطاع".
وقال إن "الجمعة ستشهد المسيرة تكتيكا جديدا، وسيكون الإخوة المصريون موجودين وشهودا للاطلاع بشكل مباشر على هدوء المسيرة، وبعد نهاية فعاليات المسيرة سيعقد اجتماع للتقييم".
وأعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، في بيان لها عقب اللقاء "أهمية الحفاظ على سلمية وشعبية المسيرات وأدواتها باعتبارها رافعة للنهوض الوطني".
ودعت في البيان الذي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه "جميع المشاركين في المسيرات لاتخاذ التدابير كافة التي تمنع وتفوت الفرصة على قناصة الاحتلال الإسرائيلي من النيل من المشاركين السلميين".
ويتظاهر آلاف الفلسطينيين منذ 30 مارس/آذار الماضي في 5 ساحات اعتصام نصبت بها خيام في محافظات القطاع الخمس، بزخم كبير كل جمعة، وحراك شبه يومي متنوع، ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى.
واستشهد 228 فلسطينيا وأصيب أكثر من 22 ألفا، برصاص الاحتلال الإسرائيلي؛ إثر قمعه المشاركين في تلك التظاهرات التي تنادي بحق العودة وكسر حصار غزة، إلى جانب عمليات قصف أخرى في القطاع.
وقال مصدر مطلع لـ"العين الإخبارية": إن الجهد المصري مع الفصائل أثمر عن اتفاق يقضي بامتناع المتظاهرين عن إشعال إطارات سيارات وإلقاء زجاجات حارقة أو بالونات حارقة تجاه قوات الاحتلال خلال مسيرة العودة، وأن تأخذ المسيرة الطابع السلمي الكامل.
وذكر المصدر "أن الوفد المصري سيتواجد في أحد مخيمات العودة للتأكد من الالتزام بما تم الاتفاق عليه"، مؤكدا أن الخطة متدحرجة وخلال 3 أسابيع يفترض حال تحقق الهدوء أن يحدث تخفيف على حصار غزة وحركة المعابر وتحسين وضع الكهرباء، وإدخال الأموال الخاصة برواتب الموظفين المدنيين في حكومة حماس السابقة.
aXA6IDMuMTQ0LjEyMi4yMCA=
جزيرة ام اند امز