وزير خارجية فلسطين لـ"بوابة العين": حراك مكثف للحكومة باتجاه غزة
وزير الخارجية الفلسطيني أكد أن الخطوة الأولى مرتبطة بموضوع المعابر وتمكين الحكومة من القيام بمسؤولياتها كاملة في غزة
قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن حكومة الوفاق الوطني ستبدأ حراكا مكثفا باتجاه قطاع غزة، مشيرا إلى أن حل مشاكل القطاع سيستغرق بعض الوقت.
وأضاف المالكي في حوار خاص مع بوابة العين الإخبارية: "الآن الأمور مرتبطة بكيفية تنفيذ اتفاق القاهرة، والخطوة الأولى مرتبطة بموضوع المعابر وتمكين الحكومة من القيام بمسؤولياتها كاملة في غزة".
وتابع: "القضية مرتبطة بكيفية ضبط موضوع الأراضي والملكيات، خاصة وأننا شهدنا حتى اللحظات الأخيرة تسليم أراضي دولة إلى جهات غير رسمية، مما يثير حالة من القلق حول هذا الموضوع، وهناك ما له علاقة في الجانب القضائي، وخاصة ما صدر من أحكام ومحاكم مضى عليها سنوات من حيث كيفية التعامل مع هذا الموضوع".
وأكمل وزير الخارجية الفلسطيني "هناك إجراءات يجب العمل عليها ونحن نتوقع أنه بعد ضبط المعابر وبعد أن ترفع حماس من تواجدها في القطاع ستبدأ السلطة في تولي مسؤوليتها".
وأكد أن إعادة صياغة العملية الإدارية يجب أن يتم بشكل أساسي يضمن فرض النظام والقانون للعمل كدولة واحدة، مشيرا إلى ضرورة التخلي عن كل تلك الشوائب التي أساءت خلال السنوات العشر الأخيرة من خلال الانقسام.
وشدد المالكي على أن معالجة الأمور والمشكلات التي تواجه القطاع لن يكون في ليلة وضحاها، مؤكدا أن التخلص من مفرزات انقسام استمر أكثر من 10 سنوات ستستغرق بعض الوقت لمعالجتها.
ونبه وزير الخارجية الفلسطيني إلى أن "هناك مراقبة ستكون من قبل القيادة للخطوات المتخذة في القطاع، وأن هناك ترقبا كبيرا من المجتمع الدولي لهذه الخطوات من أجل إنجاحها".
وأشاد بالدور المصري في التوصل إلى الاتفاق، قائلا: "عالجنا هذا الموضوع بحكمة وتنسيق مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية كونها قضية داخلية فلسطينية ولكنها تهم العالم العربي بأكمله".
وأشار المالكي إلى أن المواقف العربية والغربية جاءت بالإجمال مرحبة وبقوة باتفاق القاهرة، واصفا ردود الأفعال الدولية بالإيجابية.
ووصل اليوم الإثنين إلى قطاع غزة مدير عام سلطة المعابر في السلطة الفلسطينية نظمي مهنا.
وقال مهنا لـ"بوابة العين" الإخبارية، إنه سيشرف على تطبيق الاتفاق المتعلق بتسلم السلطة للمعابر حتى موعد أقصاه الأول من الشهر المقبل.