فلسطين: الاحتلال يصعد جرائمه بالقدس بعد فشل التهويد

قوات الاحتلال أقدمت كذلك على اقتحام قسم السرطان بمستشفى المطلع في القدس برفقة الكلاب البوليسية وقامت بإرهاب المرضى.

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن تصاعد الهجمة الإسرائيلية على مدينة القدس وسكانها الفلسطينيين هو دليل على فشل الاحتلال في تهويد المدينة، مشيرة إلى أنه في الوقت ذاته تجاوز للخطوط الحمراء.

الموقف الذي عبرت عنه وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الإثنين، جاء بعد اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المطلع في المدينة، مساء الأحد، وتصاعد الاقتحامات للمسجد الأقصى وملاحقة المصلين في مصلى باب الرحمة.

• عباس أمام الأمم المتحدة: القدس ستبقى عاصمة أبدية لفلسطين
• عشرات المستوطنين يقتحمون "الأقصى" وحملة اعتقالات بالضفة

وكانت وزارة الأوقاف الإسلامية في القدس قد ذكرت في وقت سابق أن 117 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى، اليوم الإثنين، بحراسة مشددة من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية، في تصريح لـ"العين الإخبارية "، أنها "تدين بأشد العبارات إقدام قوات الاحتلال على اقتحام مستشفى المطلع في القدس المحتلة خاصة قسم السرطان برفقة الكلاب البوليسية، وقيامها بإرهاب المرضى والعبث في محتوياته".

وأضافت "كما تدين الوزارة بشدة اقتحام شرطة الاحتلال مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك وقيام جنود الاحتلال بالسير على سجاد المصلى بأحذيتهم، علما بأن المصلى يشهد اقتحامات متكررة ومصادرة ممتلكاته وأثاثه".

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "هذه الاقتحامات الوحشية تمثل تصعيدا خطيرا وتجاوزا فجا لجميع الخطوط الحمراء، واستخفافا متعمدا لكرامة الإنسان وحقه في الحياة والعبادة، واستهزاء بمبادئ حقوق الإنسان، وإمعانا في التمرد على القانون الدولي ورفض مبادئه وكذلك على الشرعية الدولية وقراراتها واتفاقيات جنيف والإعلان العالمي لحقوق الإنسان".

وأوضحت أن هذا التصعيد الخطير "يندرج في إطار تغول الاحتلال على القدس المحتلة ومواطنيها المقدسيين ومقومات وجودهم الوطني والإنساني فيها، وحلقة بشعة في عمليات أسرلة وتهويد القدس وعمليات التطهير العرقي المتواصلة لمواطنيها".

وأردفت "تؤكد الوزارة أن صمت المجتمع الدولي واكتفائه ببيانات الإدانة الشكلية لهذه الجرائم المتواصلة يشجع سلطات الاحتلال على تعميق استفرادها العنيف لشعبنا ويسهل عليها تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية، وأن المجتمع الدولي مطالب وأكثر من أي وقت مضى بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، والتحرك الفعلي والجاد لحماية فرص تحقيق السلام على أساس حل الدولتين".

ورأت وزارة الخارجية الفلسطينية أن "تصعيد الاحتلال وانتهاكاته وجرائمه بحق القدس ومواطنيها ومؤسساتها ومقدساتها دليل واضح على فشل مخططاته واندحارها أمام صمود مواطنيها الإبطال ممثلين عن الأمتين العربية والإسلامية".