"التعاون الإسلامي" تدين إنهاء عمل بعثة الوجود الدولي بمدينة الخليل

منظمة التعاون الإسلامي اعتبرت أن قرار الاحتلال الإسرائيلي إنهاء خرق لاتفاقيات جنيف وقرارات الشرعية الدولية.

أدانت منظمة التعاون الإسلامي قرار الاحتلال الإسرائيلي إنهاء مهمة بعثة الوجود الدولي المؤقت بمدينة الخليل في دولة فلسطين، معتبرة أن هذا الإجراء خرق لاتفاقيات جنيف وقرارات الشرعية الدولية. 

وحذرت الأمانة العامة للمنظمة، من خطورة هذا القرار الإسرائيلي الذي يشكل انتهاكا للاتفاقيات الموقعة وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، لا سيما القرار 904 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بعد مجزرة الحرم الإبراهيمي المروعة عام 1994م.

• قلق أوروبي لقرار إسرائيل عدم تمديد عمل بعثة الوجود الدولي في الخليل
• النرويج: طرد إسرائيل للمراقبين من الخليل ينتهك اتفاقات أوسلو

ودعت المجتمع الدولي إلى إبقاء بعثة الوجود الدولي وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد للانتهاكات والاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون وقوات الاحتلال الإسرائيلي.

كان الاتحاد الأوروبي أعرب عن القلق والأسف لقرار الحكومة الإسرائيلية، عدم التمديد لبعثة الوجود الدولي المؤقت في الخليل.. وحذر من أن "قرار الحكومة الإسرائيلية بعدم تجديد ولاية الوجود  الدولي المؤقت في الخليل، والتي أدت دورا مهما في منع العنف بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين يخاطر بمزيد من التدهور في الوضع الهش بالفعل على الأرض".  

يذكر أن بعثة الوجود الدولي المؤقت في الخليل هي بعثة مراقبة مدنية، تمت دعوتها من قبل السلطات الإسرائيلية والفلسطينية "من أجل تزويد الفلسطينيين بالشعور بالأمان في المدينة والمساعدة في تحقيق الاستقرار". 

وتأسست البعثة في عام 1997، بوجود مراقبين دوليين من الدول الست المشاركة: الدنمارك وإيطاليا والنرويج والسويد وسويسرا وتركيا.. وتقوم السلطات الإسرائيلية والفلسطينية بتمديد عمل البعثة مرتين كل عام، فيما تحصل البعثة على التمويل المباشر من قبل الدول الست المشاركة.

 والبعثة مهمتها مراقبة وتقديم تقارير حول الخروقات الموقعة بين السلطات الإسرائيلية والفلسطينية حول اتفاقية الخليل، وخروقات القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.