الرئيس الفلسطيني يعتذر عن تصريحاته بشأن اليهود: لم أقصد ذلك
عباس قال في بيان: "إذا شعر الناس بإهانة بسبب كلمتي أمام المجلس الوطني الفلسطيني، لا سيما أتباع الدين اليهودي.. أقدم اعتذاري لهم".
قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعتذاره، الجمعة، بعد اتهامه بـ"معاداة السامية"، وذلك بعدما قال، في كلمة، إن "الاضطهاد التاريخي لليهود الأوروبيين نجم عن سلوكهم وليس دينهم".
- "الوطني الفلسطيني" يعلّق الاعتراف بإسرائيل وينتقل لمرحلة إعلان الدولة
- إعادة انتخاب أبومازن رئيسا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية
وأدان عباس في بيان أصدره مكتبه في رام الله، معاداة السامية، وقال إن المحرقة "أبشع جريمة في التاريخ".
وقد صدر البيان بعد اجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني استمر 4 أيام.
وجاء في البيان "إذا شعر الناس بإهانة بسبب كلمتي أمام المجلس الوطني الفلسطيني لا سيما أتباع الدين اليهودي.. أقدم اعتذاري لهم.. أود أن أؤكد للجميع أنني لم أكن أقصد ذلك وأؤكد مجددا احترامي الكامل للدين اليهودي وكل الأديان السماوية".
كان المجلس الوطني الفلسطيني قد أعلن أن "الفترة الانتقالية التي نصت عليها الاتفاقيات الموقعة في أوسلو والقاهرة وواشنطن، بما انطوت عليه من التزامات، لم تعد قائمة".
وأكد في ختام أعماله التي استمرت 4 أيام بمدينة رام الله في الضفة الغربية أن “الهدف المباشر هو استقلال دولة فلسطين، ما يتطلب الانتقال من مرحلة سلطة الحكم الذاتي إلى مرحلة الدولة التي تناضل من أجل استقلالها، وبدء تجسيد سيادة دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967، وذلك تنفيذاً لقرارات المجالس الوطنية السابقة؛ بما فيها إعلان الاستقلال عام 1988، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وأدان المجلس وأعلن رفضه لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غير القانوني، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، مطالبا بالعمل على إسقاط هذا القرار، معتبراً أن "الإدارة الأمريكية بهذا القرار فقدت أهليتها كوسيط وراعٍ لعملية السلام".
وشدد المجلس على "رفض سياسة الرئيس ترامب الهادفة لطرح مشروع أو أفكار لحل الصراع تخالف قرارات الشرعية الدولية، والتي ظهر جوهرها من خلال إعلانه القدس عاصمة لإسرائيل"، مشدداً على ضرورة "إلغاء قرار الكونجرس باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية منذ عام 1987، وقرار الإدارة الأمريكية بإغلاق مكتب مفوضية (م.ت.ف) في واشنطن في 17/11/2017".