عريقات: لا بد من ائتلاف دولي لمنع نتنياهو من توسيع الاستيطان
عريقات أشار إلى جهود تشكيل حكومة إسرائيلية بالتناوب بين نتنياهو وجانتس والتي وضع على رأس مهامها ابتلاع غور الأردن ومستوطنات الضفة.
اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، الاحتلال الإسرائيلي باستغلال انشغال العالم بمواجهة فيروس كورونا لتوسيع الاستيطان، مؤكدا ضرورة العمل على ائتلاف دولي للتصدي له.
وأشار عريقات إلى جهود تشكيل حكومة إسرائيلية بالتناوب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم "أزرق أبيض" بيني جانتس، والتي وضع على رأس مهامها ابتلاع غور الأردن والمستوطنات المقامة على أراضي الضفة بعد ضمها القدس المحتلة.
وأعلن حزب الليكود اليميني برئاسة بنيامين نتنياهو في وقت سابق إن الحكومة الإسرائيلية، المتوقع الإعلان عنها غدا الأربعاء، ستعمل على تنفيذ خطط الضم في الضفة الغربية.
وعلق عريقات على إجراءات الاحتلال، في بيان، بقوله: "بدأت محادثات تشكيل الحكومة وتركزت المحادثات على الضم، هذه الحكومة لا تفكر إلا بالضم حتى أثناء انتشار وباء ينشغل العالم بمكافحته".
وأضاف: "نتنياهو يرى في الوباء فرصة لتنفيذ قراراته الصهيونية وخططته ومخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضم".
ونبه أمين سر منظمة التحرير إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتصل بكل القيادات حول العالم بهدف تشكيل ائتلاف دولي لمنع نتنياهو من تنفيذ الضم.
وقال: "بينما يقوم نتنياهو ويعمل جاهدا على إلغاء الاتفاقات والمرجعيات كليا، وإذا ما قام بتنفيذ الضم فإن هذا سيعني تدمير كل ما قامت عليه ركائز وأسس عملية السلام".
وأضاف: "لدى نتنياهو مبدأ السيادة على الأرض من النهر إلى البحر بنسبة 33% من مساحة الضفة الغربية، وهذا يعني تدمير المشروع الوطني الفلسطيني".
وبحسب عريقات فإن "السلام يؤسس له على أساس كلمة واحدة هي العدل والحق، والقانون الدولي والشرعية الدولية حدد مبدأ الدولة على حدود 1967 لاستقلال دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وحل قضايا الوضع النهائي وقضايا اللاجئين والأسرى، استنادا إلى القرارات الدولية ذات العلاقة".
وأضاف: "هذه هي أسس وركائز الحل، وهنا تأتي أهمية تشكيل الائتلاف الدولي، والمطلوب سواء من أعضاء اللجنة الرباعية الدولية ومجلس الأمن عقد مؤتمر دولي بحضور جميع الأطراف التي ترغب بذلك، ولكن الأسس والركائز تبدأ وتنتهي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق مبدأ حل الدولتين".
كان الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين، قد منح مهلة لجانتس حتى مساء غد الأربعاء من أجل تشكيل الحكومة بعد أن تلقى رسالة من الفريقين عن تحقيق تقدم بتشكيل الحكومة.
وطبقا للاتفاق المتبلور فإن نتنياهو سيرأس الحكومة حتى نهاية العام المقبل في وقت يتسلم فيه جانتس موقع نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع أو الخارجية.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS4yMDEg جزيرة ام اند امز