عباس يقطع زيارته للصين لمتابعة الأوضاع بالقدس
تصاعد التوتر في ساحة المسجد الأقصى بالقدس يدفع الرئيس الفلسطيني لقطع زيارته الخارجية للصين والعودة لمتابعة الوضع.
قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة إن الرئيس محمود عباس قرر قطع زيارته الخارجية إلى الصين والعودة لمتابعة تطورات الأوضاع في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف أبو ردينة، في مقابلة مع تلفزيون فلسطين من العاصمة الصينية بكين، الأربعاء، أن الرئيس سيدعو فور وصوله لاجتماع عاجل للقيادة الفلسطينية، لبحث الاعتداءات على مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وأشار إلى أن الكثير من القضايا ستطرح في اجتماع القيادة، ومنها اتخاذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب، قائلاً "لم يعد مقبولاً بقاء الوضع على هذا الحال".
- عباس يطلب تدخل أمريكا لإنقاذ الأسرى المضربين
- الضفة تستعد لمسيرات غضب لإزالة بوابات إسرائيل حول الأقصى
وبيَّن أن عباس أجرى سلسلة اتصالات عاجلة وطالب عدة دول بما فيها الصين والإدارة الأمريكية ودولاً عربية، بالتدخل العاجل لمنع تدهور الاوضاع، خاصة أن ما يجري في القدس ستكون له انعكاسات خطيرة على القضية الفلسطينية والمنطقة بأسرها.
وأكد أبو ردينة أن الأحداث الجارية والإجراءات الإسرائيلية في القدس "تصعيدية ومرفوضة وغير مقبولة، وأن الوضع في القدس يتدهور، ومحاولة الجانب الإسرائيلي تحويل الصراع من سياسي إلى ديني، لن تسهم إطلاقاً في الهدوء بل ستزيد التوتر وعدم الاستقرار، وستؤدي لحريق في المنطقة".
وتابع: "لقد حذرنا الجانب الإسرائيلي مرات عديدة، كما حذرنا الإدارة الأمريكية من أن الإجراءات الإسرائيلية تحديداً في القدس والأماكن المقدسة، والاستيطان، عوامل ستفجر المنطقة وستدفع بأمور لا يمكن السيطرة عليها".
وحذر أبو ردينة من مغبة الاستمرار في هذا التصعيد الخطير، وطالب الإدارة الأمريكية باتخاذ الإجراءات اللازمة فوراً، لوقف التصعيد الإسرائيلي.
وحول الموقف الصيني من القضية الفلسطينية، قال إن الموقف الصيني ثابت، ويتمثل في دعم قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها.
وأشار إلى أن الرئيس الصيني أكد لنظيره الفلسطيني خلال لقائهما أن موقف بلاده ثابت لن ولم يتغير، وأنه سيجري اتصالات مع الأطراف التي يمكن أن تؤثر لضبط الأمور وعدم تصعيدها من قبل الجانب الإسرائيلي.
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjE0MyA= جزيرة ام اند امز