نتنياهو يضع حجر الأساس في أزمة جديدة مع الفلسطينيين
رئيس الوزراء الإسرائيلي وضع حجر الأساس لأكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بيتار ايليت" بالضفة الغربية
لم يكد الخلاف حول تضييق الدخول إلى المسجد الأقصى يهدأ حتى تفجر خلاف جديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، الخميس، إثر وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حجر الأساس لأكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بيتار ايليت" بالضفة الغربية.
كما أعلن نتنياهو نيته شق شارع لربط المستوطنة الواقعة جنوب بيت لحم بالقدس الغربية إيذانا بضمها إلى إسرائيل.
وسارع المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إلى إدانة هذه الخطوة، مؤكدا على أن المستوطنات غير شرعية من أساسها، وأنه على الحكومة الإسرائيلية التوقف فورا عن نهجها التدميري لحل الدولتين.
وفي بيان أرسله إلى بوابة "العين" شدد أبو ردينة على أن أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة هي أراض فلسطينية محتلة وليست أرض إسرائيل كما زعم نتنياهو في كلمته، و أن التصعيد الذي تقوم به الحكومة الاسرائيلية تستدعي التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي لوضع حد لهذا العبث.
كذلك دعا أبو ردينة الإدارة الأمريكية إلى "التدخل فورا من أجل وقف محاولات نتنياهو تقويض الجهود التي يقوم بها الرئيس دونالد ترامب، لحل الصراع والتي رحب بها الجانب الفلسطيني وأبدى كل الاستعداد لإنجاحها".
لكن نتنياهو قال في حفل أقيم في خيمة كبيرة بمناسبة وضع حجر الأساس: "لا توجد حكومة تفعل المزيد من أجل الاستيطان في أرض إسرائيل مثلما تفعل هذه الحكومة تحت قيادتي".
ومؤكدا على استمرار حكومته في هذا النهج تابع بقوله: "نعمل بنشاط للاستيطان في كل أنحاء البلاد".
ومستوطنة "بيتار ايليت" أقيمت على أراض فلسطينية مطلع التسعينيات، ويقطنها الآن ما يزيد عن 50 ألف مستوطن إسرائيلي.
وتنوي اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع أن تبحث في شهر أكتوبر المقبل مشروع قانون لضم عدد من المستوطنات في الضفة الغربية إلى نفوذها في القدس بما فيها هذه المستوطنة.
وفي هذا الصدد أوضح نتنياهو: "نعمل على شق طريق للربط ما بين بيتار ايليت والقدس".
ويرى الفلسطينيون في ضم مستوطنات نسف لحل الدولتين.