الجامعة العربية تدين قرار إنهاء عمل القنصلية الأمريكية بالقدس
السفير سعيد أبو علي يؤكد أنه القرار غير مسؤول ويستكمل حلقة أخرى من مخطط محاولة تصفية القضية الفلسطينية.
أدانت جامعة الدول العربية قرار الإدارة الأمريكية بإنهاء عمل قنصليتها في مدينة القدس، واصفة إياه بـ"القرار غير المسؤول" الذي يستكمل حلقة أخرى من مخطط تصفية القضية الفلسطينية.
- الجامعة العربية ترحب بسحب باراجواي سفارتها من القدس: استجابة للحق
- الجامعة العربية تدين قرار هدم "الخان الأحمر" شرق القدس المحتلة
وقال السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في تصريحات صحفية، السبت، إن "إقدام الإدارة الأمريكية على خطوة جديدة، وهي إغلاق قنصليتها الكائنة منذ عقود في قلب مدينة القدس مختصة بالشأن والعلاقات الأمريكية- الفلسطينية، مُدان، معبرا عن رفضه الكامل لدمجها لتكون قسما في السفارة الأمريكية لدى إسرائيل، والتي نُقِلت مؤخرا إلى مدينة القدس".
وأكد أبو علي أن "هذا الإجراء يعتبر في إطار مواصلة الإدارة الأمريكية عدوانها وحربها المعلنة على الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وعاصمته مدينة القدس".
وأوضح الأمين العام المساعد للجامعة العربية، أن "هذا العدوان على الشعب الفلسطيني والحقوق العربية هو بمثابة انتهاك سافر وجسيم للقوانين والقرارات والمواثيق الدولية".
وأشار إلى أن "انحياز الإدارة الأمريكية الكامل للاحتلال ومخططاته، والتمادي الكلي مع حكومة الاحتلال العنصرية هو استهداف للقانون الدولي، وانتهاك لكل قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة التي تؤكد أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة".
ووصف القرار بأنه "يدمر أي فرصة لتحقيق سلام عادل وأن هذه الخطوة الأمريكية الجديدة تأتي استجابة لقانون القومية العنصري، وتؤكد إسقاط حل الدولتين كخيار يمثل الإرادة والشرعية الدولية".
وأشار السفير أبو علي إلى أن "الدول العربية والأسرة الدولية ستواصل الرفض والتصدي لهذه القرارات والسياسات الأمريكية الأحادية، وذلك كما سبق وعبرت عن ذلك بقرارات ومواقف وإجراءات معلنة بمواصلة دعمها وتمسكها بثوابت الحقوق الفلسطينية، وذلك لاستعادة حقوقه الوطنية بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".