20 شهيدا.. دماء الفلسطينيين تُثقل تموز
الشهر الماضي شهد استشهاد نحو 20 فلسطينيا، كثير منهم قضى خلال الاحتجاجات ضد التضييق الأمني الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى
شهد شهر يوليو/تموز المنصرم عددا كبيرا من الشهداء الفلسطينيين سقطوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بشكل لم يحدث منذ شهور طويلة.
ووفقا لإحصائية نشرها مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، الجمعة، فقد استشهد 20 فلسطينيا، بينهم 5 أطفال، خلال الشهر الماضي؛ ما رفع عدد الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 63 بينهم 15 طفلا.
ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 13 شهيدا في ثلاجاتها، وفقا للمصدر ذاته.
وكان لمدينة القدس نصيب الأسد في عدد الشهداء بين المدن الفلسطينية، الشهر الماضي، باستشهاد 3 في محيط المسجد الأقصى و5 في أحياء وقرى المدينة برأس العامود والطور وأبو ديس وحزما، وذلك خلال المواجهات الأخيرة بين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال احتجاجا على الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة على المصلين الداخلين للأقصى.
وجاءت محافظة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية في المرتبة الثانية؛ حيث استشهد فيها 5 فلسطينيين، فيما سقط 2 في محافظة جنين، و2 آخران في محافظة رام الله، وواحد في محافظة طوباس، وآخر شرق مخيم البريج بقطاع غزة.
وبالإضافة إلى استهداف الفلسطينيين بالقتل فقد اعتقل الاحتلال 600 فلسطيني في القدس والضفة وغزة، وأصاب 1400 آخرين بجروح.
ومعظم الاعتقالات والإصابات كانت أيضا خلال الاحتجاجات على التضييق على الصلاة في الأقصى.
وعلى صعيد استهداف الأرض، أشار المركز إلى أن سلطات الاحتلال صادقت، خلال شهر يوليو/ تموز، على بناء 1935 وحدة استيطانية جديدة موزعة على مستوطنات القدس، في الوقت الذي هدمت فيه 33 بيتا ومنشأة في كل من الضفة الغربية والقدس الشرقية.
ووضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، حجر الأساس لأكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بيتار إيليت" بالضفة الغربية.
كما أعلن نتنياهو نيته شق شارع لربط المستوطنة الواقعة جنوب بيت لحم بالقدس الغربية إيذانا بضمها إلى إسرائيل.
ومستوطنة "بيتار إيليت" أقيمت على أراضٍ فلسطينية مطلع التسعينيات، ويقطنها الآن ما يزيد على 50 ألف مستوطن إسرائيلي.
وتنوي اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون التشريع أن تبحث في شهر أكتوبر المقبل مشروع قانون لضم عدد من المستوطنات في الضفة الغربية إلى نفوذها في القدس بما فيها هذه المستوطنة.