مسؤول فلسطيني يكشف لـ"العين الإخبارية" خارطة توحيد الفصائل بعد "اجتماع العلمين"
كشف مسؤول فلسطيني عن خطوات خارطة توحيد جميع الفصائل عقب اجتماع العلمين الذي استضافته مصر مؤخرا.
وقال واصل أبو يوسف، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، في حديث لـ"العين الإخبارية"، إنه تم تشكيل لجنة من كل الفصائل وظيفتها متابعة تنفيذ ما خرج من اجتماع العلمين بالقاهرة، وما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع.
وأضاف أنه تم طرح تشكيل حكومة جديدة في العديد من الاجتماعات السابقة، مشيرا إلى وجود رغبة في تشكيلها من جميع الفصائل المشاركة، موضحا أنه يتم حاليا بحث برنامج تلك الحكومة.
لجنة مهمة
وأكد أن اللجنة المنبثقة عن اجتماع العلمين تشكل أهمية كبرى لضمها جميع الفصائل وتعطي أملا وأفقا من أجل الاستمرار في عملها لإعطاء صورة واضحة.
وقال أبو يوسف "إننا ماضون قدما في طريق الوحدة وتشكيل الحكومة والانتخابات التي لا يمكن إجراؤها دون القدس، وبالتالي يحتاج هذا الأمر إلى ضغط على المجتمع الدولي".
وشدد على أن "منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وقائد الكفاح والنضال ويجب انضواء جميع الفصائل وخاصة حماس والجهاد الإسلامي تحتها".
الحكومة الجديدة
وأشار إلى أنه خلال الاجتماع الذي استضافته الجزائر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان هناك موقف لــ"حماس" من تشكيل الحكومة وعدم الاعتراف بها.
قال "لكن في اجتماع القاهرة تمت مناقشة ذلك بمشاركة الجميع حتى تستطيع التعامل مع قرارات المجتمع الدولي وضرورة التمسك بها".
وأضاف أن "تلك القرارات هامة جدا على سبيل المثال منها القرار الأخير الصادر عن مجلس الأمن رقم 2334 الذي أكد على عدم شرعية البناء والتوسع الاستيطاني في القدس، كما أن هناك العديد من القرارات الأخرى منها القراران بالأمم المتحدة رقما 181 و194 الخاصان بحق العودة ولم يتم تنفيذهما ويحتاج لتحرك سياسي فوري".
وحول ملفات اللجنة المنبثقة عن اجتماع العلمين، قال أبو يوسف إنه "لا توجد بنود معينة، ولكنها تضم كافة الملفات منها الحكومة والوحدة الفلسطينية ومنظمة التحرير والانتخابات.. كل هذه الملفات تشكل أهمية ويجب أن ينعكس ذلك إيجابا على التحركات القادمة".
وأشار إلى أنه لا يوجد سقف زمني محدد لعمل اللجنة أو جدول أعمالها، موضحا أن الأمر يحتاج أولا لتذليل الخلافات بين الفصائل.
وعن صعوبة تشكيل حكومة وحدة وطنية، ونقاط الخلاف، قال المسؤول الفلسطيني إن "الحكومة تحتاج للاعتراف من الصعيد والمجتمع الدولي، ولكنّ هناك موقفا من حركة حماس بعدم الاعتراف بهذه القرارات مما أفشل تشكيلها في اجتماع الجزائر، وربما يساعد الآن تشكيل اللجنة في إعادة فتح موضوعها مرة أخرى".
وأشار إلى أنه يمكن تشكيل حكومة تكنوقراط أو وحدة وطنية تأجيل النقاش فيها في إطار اللجنة حتى يتم الاتفاق على شكلها.
وأعرب واصل أبو يوسف عن أسفه لغياب حركة الجهاد الإسلامي عن اجتماع العلمين رغم عدم غيابها عن أي اجتماعات سابقة تختص بالوحدة.
وقال "يجب فتح حوار جدي وحقيقي مع الأشقاء في الجهاد وتذليل كافة العقبات أمام مشاركتهم مرة أخرى وتجسيد وحدة وطنية في هذا الإطار، وبعض الأمر ينسحب على الإخوة في الجبهة الشعبية في القيادة العامة والصاعقة التي ذهبوا مع الجهاد في هذا الاجتماع".
حماس والجهاد ومنظمة التحرير
وعن انضمام منظمتي حماس والجهاد في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، أكد أنه يتم العمل على ذلك منذ فترة طويلة وتم التأكيد في كافة الحوار على أهمية ذلك.
وقال "لا يوجد شروط لذلك، فقط بند وحيد وهو أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وهي التي تمضي على أساس النضالية والكفاحية والتمسك بالحقوق على رأسها حق عودة اللاجئين وتحديد المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس".
وأدان واصل أبو يوسف الموقف الأمريكي الداعم لإسرائيل واستمرار استخدام حق النقض "الفيتو" في المؤسسات الدولية والكيل بمكيالين واستخدام معايير مزدوجة من خلال المجتمع الدولي واستناد تل أبيب لذلك لتستمر بالتحرك بالبناء الاستيطاني والتصعيد العدواني مما يشكل أمرا خطيرا.
وقال: "نحتاج لفرض عقوبات على إسرائيل مع وجود محاكمات لوقف الجرائم والاستيطان، وتفعيل محاكمات محكمة العدل الجنائية".
aXA6IDMuMTMzLjEzOS4yOCA= جزيرة ام اند امز