"التضامن مع الشعب الفلسطيني".. يوم اختصره كورونا في بيانات
عادة ما يحيي الفلسطينيون اليوم العالمي للتضامن معهم، بمهرجانات وفعاليات شعبية، إلا أن فيروس كورونا، اختصر الحدث في بيانات.
والـ29 من نوفمبر/تشرين الثاني، هو اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو التاريخ الذي صدر فيه قبل 73 عاما، قرار تقسيم فلسطين.
وفي مثل هذا اليوم من عام 1977، قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتبار الـ29 من نوفمبر، يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقرار الجمعية الأممية "181" أو ما يعرف بـ"قرار تقسيم فلسطين" صدر عام 1947 ويدعو إلى إقامة دولة يهودية على 54% من أرض فلسطين التاريخية، ودولة عربية على 44% من هذه الأرض، على أن يتم وضع القدس وبيت لحم تحت الوصاية الدولية بسبب مكانتهما الدينية.
ومن أصل 57 دولة أعضاء في الأمم المتحدة، صوت 33 بلدا على هذا القرار، وعارضه 13، فيما امتنع 10 دول عن التصويت لقرار عارضته الدول العربية بشدة.
ومنذ ذلك الحين أصبحت إسرائيل على 78% من أرض فلسطين التاريخية، فيما الضفة الغربية وقطاع غزة على 22% من هذه الأرض.
وبعد 73 عاما على قرار التقسيم، يأمل المجتمع الدولي قبول إسرائيل إقامة دولة فلسطينية على 22% من أرض فلسطين التاريخية.
وفي 2012, قبلت الجمعية العامة، بفلسطين دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة بعد عدم تمكن فلسطين من الحصول على الأصوات المطلوبة لقبولها دولة في مجلس الأمن الدولي سنة 2011.
دعوات للاعتراف بالدولة
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، حنان عشراوي إن " الوقت قد حان لرفع الظلم عن أبناء شعبنا الذي يتطلع للعيش كباقي شعوب العالم بحرية وكرامة وعدالة، والتعامل مع قضيته في المرحلة المقبلة وفق سياسات تضمن احترام حقوقه المكفولة عالميا وتتجاوب مع متطلبات القانون والعدالة والسلام".
وطالبت عشراوي في تصريح مكتوب تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، المجتمع الدولي بـ"الاعتراف بدولة فلسطين، وتنفيذ ومتابعة جميع القرارات الأممية الخاصة بها، وإنهاء الاحتلال".
بدوره، دعا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، إلى "حل القضية الفلسطينية حلاً نهائياً وفق قرارات الأمم المتحدة، ورؤية الرئيس محمود عباس، بعقد مؤتمر دولي للسلام في مطلع العام القادم".
ومع انتشار فيروس كورونا في الأراضي الفلسطينية، غابت النشاطات الشعبية واقتصرت على البيانات وبعض اللقاءات عبر نظام "زووم".
نداء جوتيريش
وبهذه المناسبة، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إنه "من المؤلم أن قضية فلسطين لا تزال دون حل حتى وقتنا هذا، الذي تحتفل فيه الأمم المتحدة بالذكرى السنوية الـ 75 لإنشائها".
وأضاف في رسالة نشرها موقع الأمم المتحدة إن "آفاق التوصل إلى حل قابل للتطبيق يقوم على وجود دولتين تغدو أبعد منالا: لا تزال مجموعة من العوامل تسبب بؤسا كبيرا، منها: توسيع المستوطنات غير القانونية، والتصاعد الكبير في هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، والعنف واستمرار نشاط المقاتلين".
لكنه رأى أن مسؤولية استكشاف كل فرصة لاستعادة الأمل وتحقيق حل يقوم على وجود دولتين "تقع على عاتق القادة الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأمام هذا اليوم، جدد أمين عام الأمم المتحدة، التزامه بدعم الفلسطينيين والإسرائيليين لإيجاد حل للنزاع وإنهاء الاحتلال وفقا للقرارات الأممية ذات الصلة، والقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية.