آمال البطش تكشف لـ"العين الإخبارية" تطورات أزمة الأونروا بغزة
آمال البطش، نائب رئيس اتحاد الموظفين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، تكشف عن تعليق الإضراب والفعاليات الاحتجاجية بغزة
كشفت آمال البطش، نائب رئيس اتحاد الموظفين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، عن تعلق الإضراب والفعاليات الاحتجاجية بغزة؛ لإعطاء فرصة للبحث عن حلول مع إدارة الوكالة، فيما أعلن اتحاد موظفي "أونروا" في قطاع غزة تعليق الاعتصام الذي يخوضه نحو ألف موظف.
- "أونروا" تعلن عن "سحب مؤقت" لبعض موظفيها الأجانب من غزة
- آلاف من موظفي "أونروا" يتظاهرون في غزة ضد الفصل وتقليص الخدمات
وقالت البطش في مقابلة مع "العين الإخبارية": إن الاتحاد علق الاحتجاجات ومن ضمنها الاعتصام الذي يخوضه نحو ألف موظف - أصدرت الوكالة بحقهم قرارات فصل تعسفية نهاية يوليو/تموز الماضي - لإفساح المجال من أجل الحوار التفاوضي الذي سيبدأ، السبت. مشيرة إلى أن التعليق سيكون لـ10 أيام متتالية.
بداية الخلاف
وأشارت البطش إلى أن الخلاف بدأ بين اتحاد موظفي الوكالة وإدارة الأونروا في قطاع غزة عندما اتخذت الأخيرة قرارا بفصل 956 موظفا دون وجه حق من بين 13 ألف موظف يعملون في مؤسسات أونروا بغزة.
ونبهت إلى أن الأونروا فصلت جزءا من الموظفين وحولت جزءا للعمل الجزئي وطلبت من جزء ثالث تقديم التقاعد المبكر وهذا ما يرفضه الاتحاد بشدة.
وقالت: "شرعنا في سلسلة خطوات احتجاجية لإرغام الأونروا على التراجع عن قراراتها، لكنها تعنتت ورفضت كل الحلول وتراجعت أكثر من مرة عن تفاهمات عبر وسطاء".
وأضافت: "بالأمس كدنا في الاتحاد نعلن الإضراب الشامل المفتوح عن العمل لكن تلبية لطلب الوسطاء علقنا كل الفعاليات الاحتجاجية وألغينا الإجراءات التي اتخذها الاتحاد، وأنهينا الاعتصام المفتوح لنعطي فرصة 10 أيام للوسطاء على أمل أن يصلوا خلال المدة المحددة لحل عادل للموظفين".
الأزمة المالية
واتهمت البطش، إدارة "أونروا" بغزة بأنها تتذرع بالأزمة المالية غير المسبوقة التي تواجهها الوكالة الأممية منذ بداية العام والتي بلغت 474 مليون دولار.
وأشارت إلى أن هذا العجز الكبير في موازنة "أونروا" سدد عبر دعم كبير تلقته الوكالة التي يقف العجز لديها اليوم عند 68 مليون دولار فقط.. وهو مبلغ لا يستدعي إجراءات الأونروا بغزة.
وقالت نائب رئيس اتحاد الموظفين العرب في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين: "نحن في الاتحاد من البداية وقفنا إلى جانب المفوض العام للأونروا في دعواته المجتمع الدولي توفير الأموال، السنة الماضية كان عجز أونروا 174 مليون دولار، ولم تفصل موظفا فكيف اليوم بعجز أقل تصمم على الفصل والإجراءات القاسية بغزة".
الأزمة سياسية
ورأت البطش أن الأزمة المالية سياسية بامتياز بعد قرارات الإدارة الأمريكية وقف دعم الأونروا؛ بهدف إنهاء وجودها وإغلاق ملف اللاجئين نهائيا وإنهاء القضية برمتها بعد ذلك.
ونبهت إلى أن الأمور واضحة بعد توجه واشنطن لإعادة تعريف اللاجئ في محاولة منها لحصر اللاجئين الفلسطينيين بين 40 إلى 50 ألف لاجئ فقط ليصل في أحسن الأحوال إلى نصف مليون لاجئ فلسطيني، في حين أن العدد يزيد عن 5 ملايين لاجئ.. وذكرت أن واشنطن ترى في رعاية الأونروا لملايين اللاجئين الفلسطينيين ضربا لجهودها لذلك تتخذ إجراءاتها المجحفة ضد "أونروا".
الحلول ممكنة ولكن!
وحول إمكانية التوصل لحلول مع "أونروا"، أكدت أن الحلول موجودة إذا كانت قيادة "أونروا" بغزة معنية بحل الأزمة، فاتحاد الموظفين قدم الكثير من الحلول المالية لكن الأونروا رافضة لكل اقتراحات وحلول اتحاد الموظفين.
وأضافت أن "رفض الأونروا كل الحلول وتمسكها بقراراتها وإجراءاتها يعني تقليص في كل الخدمات الحيوية التي تقدمها في البرامج المختلفة للاجئين"، محذرة من أن هذه التقليصات تنعكس سلبا على حياة اللاجئين في ظل الوضع الكارثي بغزة.
وحول سحب الأونروا عددا من مسؤوليها الأجانب من غزة منتصف الأسبوع الماضي، أوضحت أنه جاء بعد احتجاج الموظفين المفصولين أمام المسؤولين ووقوف أحد الموظفين المحتجين أمام سيارة نائب مدير عمليات "أونروا" بغزة.
وقالت: "هذه احتجاجات سلمية مكفولة لنا قانونا لكن الوكالة ضخمت الأمر وسحبت الموظفين لحرف الأنظار".
كما أشارت إلى أن إضراب الموظفين استمر 70 يوما متواصلا، منبهة إلى أنه بعد إيقاف الإضراب ظهر الخميس، كل الموظفين الـ956 لا يعرفون مصيرهم الوظيفي، قائلة : هناك ارتباك شديد وقلق وتوتر وانعدام إحساس بالأمن يسود صفوف الموظفين.
وشددت على أن تعنت قيادة الأونروا وتصلبها لن يعودا بالخير على المؤسسة والموظفين وعموم اللاجئين، مجددة الدعوة للأونروا للاستجابة للتدخلات بعدما تقلص العجز المالي بنسبة كبيرة.. وقالت: "نأمل بأن تستجيب الأونروا للتدخلات وتنهي الأزمة بالتراجع عن قراراتها".
aXA6IDE4LjExOS4xNDIuMjEwIA==
جزيرة ام اند امز