فلسطينية ضمن 100 شخصية عالمية أسهمت في نشر "العربية"
الفلسطينية ميساء سلامة تؤكد أنها أسهمت في تمكين عديد من المتدربين من أدوات الكتابة المتخصصة بعد ورش تدريبية بجمعية الثقافة والفكر الحر
6 سنوات من العمل الدؤوب مع الفتيان والفتيات في مجال الكتابة الإبداعية كانت كفيلة لإيصال الشابة الفلسطينية ميساء سلامة لتكون ضمن أكثر 100 شخصية عالمية أسهمت في نشر اللغة العربية، حيث كرمهم مجلس "eTurn" الدولي لتعليم العربية للناطقين بغيرها.
وتوضح سلامة، 29 عاما، لـ"العين الإخبارية"، الإسهامات التي أهلتها لهذا الاختيار والتكريم، مبينة أن تجربتها في مجال الكتابة الإبداعية أسهمت كثيرا في الحصول على هذا التكريم.
6 سنوات من الكتابة الإبداعية
وأشارت إلى أنها أشرفت على العديد من الإصدارات التي تقارب 30 إصدارا مع فتيات وفتيان وشباب خلال أكثر من 6 سنوات كمخرجات عملية لتدريبات الكتابة الإبداعية المتخصصة في مجال الشعر والقصة بأنواعها.
وأضافت أنها أسهمت في تمكين العديد من المتدربين من أدوات الكتابة المتخصصة بعد ورش تدريبية وعملية في جمعية الثقافة والفكر الحر، التي تعمل بها، بالإضافة إلى مساهمتها في نشر وترجمة هذه الأعمال عبر شركاء المؤسسة للعديد من دول العالم وبأكثر من لغة.
وتكمل ميساء، الحاصلة على بكالوريوس اللغة العربية، دراستها العليا في إحدى الجامعات الفلسطينية لتلاحق شغفها باللغة والمعرفة، كما أنها حاصلة على الدبلوم الدولي في التدريب الاحترافي من "Americademy".
رحلة النجاح
تعد رحلة النجاح التي حققتها ميساء ثمرة من ثمار عملها بقسم الأنشطة الثقافية وحملات الضغط والمناصرة في جمعية الثقافة والفكر الحر في قطاع غزة.
وتشير إلى أنها فخورة بهذا الاختيار والتكريم من مجلس eTurn الدولي المتخصص في اللغة العربية للناطقين بها وبغيرها في العاصمة الأردنية عمان برعاية المهندس سعد هايل السرور، مستشار عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني.
صعوبات السفر
رحلة معاناة واجهتها ميساء حتى استطاعت الوصول للعاصمة الأردنية لتشارك بحفل تكريمها، مبينة أنها لم تتمكن من السفر عبر معبر بيت حانون/إيرز بسبب قيود الاحتلال، الأمر الذي اضطرها إلى السفر عبر معبر رفح البري، وهناك واجهتها مشكلة الحصول على دور في قوائم المسجلين بغزة ولكنها في النهاية استطاعت أن تسافر ولكنها وصلت متأخرة.
وقالت: "عايشت أكثر الأوقات العصيبة لمحاولة وصولي إلى الأردن، حيث لم أتمكن من الخروج عبر معبر إيرز وحاولت مرارا السفر عبر معبر رفح ولكن تأخر اسمي في كشوفات المعبر وصعوبات الطريق من غزة إلى الأردن مرورا بمصر".
وأضافت: "وصلت متأخرة وكان من المقرر أن أشارك في الملتقى العالمي الذي حمل عنوان (أفكار إبداعية في تعليم العربية للناطقين بغيرها ونشر الوسطية) وهو سابق للتكريم بورقة بحثية ولكن لم يسعفني الحظ للوصول، بالإضافة إلى تأخري في الكلمة التشريفية وهي كلمة مكرمي بيت المقدس في التكريم الدولي".
وذكرت أنه جرى تكريمها في اليوم الثاني من إدارة المجلس بحفل بهيج مباشرة بعد وصولها من مشقة سفر استمرت قرابة 26 ساعة متواصلة من التعب.
وعبرت عن سعادتها بهذا التكريم والتقدير من جميع الكتاب والمفكرين من الدول العربية وغير العربية المشاركين الذين عبروا عن حبهم وتضامنهم مع فلسطين إجمالا وغزة تحديدا.
وقالت: "هذا التكريم الذي يقيمه المجلس الدولي سنويا يهدف إلى دعم وتحفيز الشخصيات التي أسهمت في نشر اللغة العربية في مختلف دول العالم والاستفادة من خبراتهم في نشر العربية، وتحقيق التواصل المنشود مع المجتمعات المختلفة بما يعود بالفائدة والنفع على نشر اللغة العربية".
معايير الترشيح
وحول آليات الترشيح التي اعتمدت بموجبها، أوضحت أن الترشح للتكريم يتم من جميع أنحاء العالم ويتم فرز المرشحين بلجان مختصة دوليا بناء على معايير محددة وهي الجدية، والأصالة، والتأثير.
وأكدت ميساء أن تكريمها دليل جديد على أن فلسطين، وغزة تحديدا، زاخرة بالقدرات الشبابية ومليئة بالمواهب والطاقات التي تحتاج إلى فرصة حقيقية لتأخذ حقها وتهدي وطنها شيئا من بعض ما أهداها إياه بفخر.