"الديمقراطية" الفلسطينية: تدخّل تركيا بليبيا "غزو" ينذر باشتعال المنطقة
الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قالت إن الغزو التركي من شأنه تعقيد الأزمة الليبية ويزيد نيرانها اشتعالاً.
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الثلاثاء، إن التدخل التركي في الشأن الليبي يزيد أوضاع المنطقة اشتعالا.
وأضافت الجبهة، في بيان، اليوم، أن "الغزو التركي لليبيا يشكل خطراً، في تداعياته، على الدول العربية المجاورة في مصر والسودان وتونس والجزائر".
وأوضحت أنه "من شأنه أن يعقد الأزمة الليبية وأن يزيد نيرانها اشتعالاً، بينما يملي الواجب الأخوي والإنساني والأخلاقي على الجميع بذل الجهود، لإطفاء النار الليبية لا لإذكائها".
وأكدت ضرورة "مساعدة الشعب الليبي على استعادة وحدة أراضيه، ووحدة مؤسساته الوطنية لا تعميقها، والوقوف إلى جانبه لإعادة بناء بلاده، من خلال تسخير ثرواته في خدمة مشاريع تنموية، لا نهبها، وتقديم العون لقيادته السياسية لبناء الدولة الوطنية والعدالة الاجتماعية، لا لإغراق البلاد في الفوضى".
ودعت الجبهة الديمقراطية "القيادة التركية إلى الاستجابة لنداء العقل، والتوقف عن التدخل في الشأن الليبي والشأن السوري، واحترام قواعد العلاقات الدولية طبقاً للقوانين الدولية".
كما طالبتها بـ"التوقف عن أداء دور الدولة المشاغبة ذات النزعة الاستعمارية، التي لن تعود على الشعوب في تركيا، ومنطقتنا العربية إلا بالخسائر والكوارث والنكبات".
والجبهة الديمقراطية هي ثاني فصيل فلسطيني بعد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تندد بالتدخل التركي في ليبيا.
والخميس الماضي، صادق البرلمان التركي على مشروع قرار يسمح بإرسال دعم عسكري إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الليبية ومليشياتها في طرابلس.
وصوت 325 نائبا مقابل 184 لصالح مشروع القرار الذي جاء بعد أن طلبت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج المساعدة لوقف عملية تحرير الجيش الوطني الليبي العاصمة طرابلس من قبضة المليشيات الإرهابية.
وكان السراج والرئيس التركي قد وقّعا في الـ27 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرتي تفاهم حول ترسيم الحدود البحرية وتعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وقوبلت تلك الخطوة برفض محلي وإقليمي ودولي كبير، حيث وصف البرلمان الليبي توقيع السراج ذلك بـ"الخيانة العظمى"، فيما طالب رئيسه جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بسحب الاعتراف من حكومة الوفاق وعدم أحقية السراج بتوقيع مثل تلك الاتفاقيات.
والأحد، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن وحدات من الجيش التركي بدأت التحرك إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وحذرت دول المنطقة والمجتمع الدولي من إرسال قوات تركية إلى ليبيا، حيث سيسهم ذلك في إشعال الأزمة الليبية وتصعيد إقليمي غير مسبوق.
وتنخرط تركيا في دعم حكومة فايز السراج، بالعاصمة الليبية طرابلس، والتنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة التابعة له بالمال والسلاح، على الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد السلاح إلى ليبيا منذ 2011.
ومنذ بدء عملية "طوفان الكرامة" التي أطلقها الجيش الليبي في أبريل/نيسان الماضي لتحرير طرابلس من التنظيمات الإرهابية والمليشيات المسلحة أسقطت القوات المسلحة أكثر من 30 طائرة تركية مسيرة تابعة للمليشيات.
aXA6IDE4LjExNi4xNS4yMiA= جزيرة ام اند امز