سفارة فلسطين بأنقرة: نتابع ملابسات مقتل أحد رعايانا بسجون تركيا
عائلة الفلسطيني زكي مبارك حسن (55 عاما)، المعتقل في تركيا منذ أسابيع، اتهمت السلطات التركية بقتله حتى لا تظهر براءته.
قالت سفارة فلسطين لدى تركيا، الاثنين، إنها تتابع مع السلطات الرسمية ملابسات مقتل فلسطيني واستمرار توقيف آخر في السجون التركية.
وأوضحت سفارة فلسطين في بيان، أنه "في الثالث من شهر أبريل/نيسان الجاري، اختطف الفلسطينيان سامر شعبان، وزكي مبارك، في إسطنبول، وعلى الفور تم إعلام الجهات الرسمية الفلسطينية بذلك، وبناء عليه أصدر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي تعليماته لسفارتنا بمتابعه الموضوع".
وأضافت: "على الفور راسلنا الجهات التركية الرسمية لمعرفة مصيرهما، وبعد عدة أيام تم إبلاغنا بأنهما قيد الاعتقال لدى الجهات الأمنية التركية بتهم تمس الأمن القومي التركي، وستجري محاكمتهما".
وأكدت السفارة في بيانها، أنها تلقت أمس الأحد، بلاغا من الجهات الرسمية التركية، يفيد بإقدام زكي مبارك على الانتحار في السجن، وعلى الفور أوفدت موظفا من القنصلية العامة في إسطنبول لمركز الطب العدلي حيث يوجد الجثمان، وتم التأكد من وفاته.
وأشارت السفارة الفلسطينية إلى أن السلطات التركية قامت بتشريح الجثة لتحديد سبب الوفاة، وأنها في انتظار الحصول على نتائج التشريح.
وقتل المحتجز الفلسطيني في سجون المخابرات التركية في ظروف غامضة، وسط ادعاءات السلطات بانتحاره، بينما اتهمت أسرته نظام رجب طيب أردوغان بتصفيته بعد فشلها في انتزاع اعترافات بجريمة لم يرتكبها.
واتهمت عائلة الفلسطيني زكي مبارك حسن (55 عاما)، المعتقل في تركيا منذ أسابيع، السلطات التركية بقتله حتى لا تظهر براءته، نافية في الوقت نفسه أن يكون قد انتحر في السجن وفق الزعم التركي.
وأكد شقيق الفلسطيني القتيل، عبر فيديو على صفحته بموقع "فيسبوك"، أنه يمتلك وثائق تثبت براءة شقيقه وامتلاكه مكالمة مسجلة تؤكد أن التهم الموجهة إليه مفبركة، معربا عن تخوفه من ممارسة ضغوطات على شاب يدعى "سامر" المحتجز في المعتقلات التركية لانتزاع اعترافات كاذبة حول شقيقه.
وأشار شقيق الشاب الفلسطيني أن المخابرات التركية لفقت تهما لشقيقه وشاب فلسطيني آخر، مؤكدا أن أنقرة تسعى لإحداث بلبلة وشو إعلامي باحتجاز شقيقه وفبركة الجزيرة القطرية لروايات كاذبة حول شقيقه.
من ناحية أخرى، طالبت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وأوروبا، الإثنين، بتدخل أممي في تحقيقات تعذيب فلسطيني بالسجون التركية حتى الموت.
وأدانت المنظمة (حقوقية/مقرها برلين) قيام الأمن التركي بتعذيب الموقوف الفلسطيني زكي مبارك حسن حتى الموت.
وأشارت إلى أن السلطات التركية أوقفته بتهمة التجسس دون أي أدلة، وللتغطية على جريمة التعذيب أعلنت موته منتحرا في مكان توقيفه في أحد السجون.
وطالبت المنظمة بإرسال لجنة من الأمم المتحدة لفحص الجثمان وعدم السماح للسلطات التركية بإخفاء جريمتها ودفن الجثة دون إجراء تشريح أممي محايد.
كانت السلطات التركية أعلنت اعتقال الفلسطينيين زكي حسن وسامر سميح شعبان (40 عاما)، في 22 أبريل/نيسان الجاري، في تركيا.
وزكي مبارك من سكان قطاع غزة، عمل في جهاز الأمن الفلسطيني برتبة "عميد"، وخرج من القطاع بعد الاقتتال الداخلي بغزة عام 2007.
ويحمل مبارك شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية، وقد أقام في رام الله، قبل أن يتقاعد، ويغادر إلى بلغاريا للإقامة فيها ووصل إلى تركيا قبل أشهر عدة لتأسيس شركة وفق شقيقه.
ووصف الكاتب الفلسطيني نضال خضرة قتل مواطن فلسطيني من عائلة مناضلة في السجون التركية بهدف الكيد السياسي بأنه "عمل جبان وعمل يستهدف شعبنا"، مطالبا الفصائل الفلسطينية بالانحياز لمصالح الشعب وطالبها بإعلان "مواقف واضحة من هذه الجريمة".