4 شبكات إعلامية تطلق قناة للشأن التركي تواجه تعتيم أردوغان
قناة "+90" هي الأولى من نوعها في تركيا ويأتي إطلاقها في الوقت الذي تسيطر فيها الشركات المقربة من أردوغان على المؤسسات الإعلامية.
أطلقت 4 شبكات إعلامية دولية، من بينها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) و"فويس أوف أمريكا" الأمريكية، قناة على موقع "يوتيوب" متخصصة في الشأن التركي؛ بسبب سيطرة رئيس البلاد، رجب أردوغان، على وسائل الإعلام المحلية وقمع الآراء المعارضة.
ووفقاً لشبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، الإثنين، فإن محطتي "دويتشه فيله" الألمانية و"فرانس 24" الفرنسية ستنتجان محتوى للقناة التي تحمل اسم "+90"، نسبة إلى رمز الهاتف الدولي لتركيا، وفقاً لممثلي الشركات في إسطنبول.
وأوضحت أن المحطات الأربع تتلقى تمويلاً حكومياً في بلدانها.
- ألمانيا تشدد تحذيرات سفر رعاياها إلى تركيا: حرية التعبير تقود للاعتقال
- "عمل خبز حرية".. آلاف الأتراك يحتجون بإسطنبول على غلاء المعيشة
وأضافت "بلومبرج" أن قناة "+90" هي الأولى من نوعها في تركيا، مشيرة إلى أن إطلاقها يأتي في الوقت الذي تسيطر فيها الشركات المقربة من أردوغان على غالبية المؤسسات الإعلامية التركية، والتي تقدم محتوى مؤيد للحكومة إلى حد كبير.
وكانت السلطات التركية قد كثفت جهودها للقضاء على الانتقادات للحكومة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد أردوغان في يوليو/تموز 2016، والتي تبعها تضييق الخناق على وسائل الإعلام وإقالة عشرات الآلاف من موظفي الحكومة بدعوى اتباع رجل الدين، فتح الله غولن، والذي يتهمه الرئيس التركي بتنفيذ محاولة الانقلاب ضده، رغم نفيه مرارا.
وقال المدير العام لمؤسسة دويتشه فيله، بيتر ليمبورج، لـ"بلومبرج" عند سؤاله عن المناخ السياسي في تركيا، إن "هناك توترات حول الصحافة، وحرية الصحافة في خطر، لا يسعني إلا أن آمل أن يتمكن الصحفيون من أداء وظائفهم، ولكنني متفائل".
ووفقاً لبيان أصدرته المحطات الأربع، تهدف قناة "+90" إلى تقديم معلومات مستقلة وموثوقة، وتعزيز حرية التعبير. وقال ليمبورج، إن القناة ستستهدف جمهوراً شاباً.
بدوره، قال جالاجر فينويك، مدير القناة الإنجليزية لمحطة "فرانس 24"، إن القناة تهدف إلى إعادة ربط الناس في عصر يتسم عالمياً بالانقسامات العميقة.
وتحتل تركيا المركز 157 في مؤشر حرية الصحافة لمنظمة "مراسلون بلا حدود" الذي يضم 180 دولة. وتعرض أكثر من 100 منفذ إخباري، يستهدف معظمها الأقلية الكردية، للإغلاق في تركيا بعد محاولة الانقلاب في 2016.