الفصائل الفلسطينية تتفق بالقاهرة على إنجاز الانتخابات قبل نهاية 2018
البيان الختامي طالب الحكومة بممارسة صلاحياتها في قطاع غزة، والقيام بمسؤولياتها، وتنفيذ بنود اتفاق المصالحة.
اتفقت الفصائل الفلسطينية على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني في موعد أقصاه نهاية العام 2018، وفوضت الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن في تحديد موعد الانتخابات بعد التشاور مع كافة القوى الوطنية والسياسية.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماعات الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت، الثلاثاء والأربعاء، في القاهرة برعاية مصرية.
وطالب البيان الختامي بالإسراع في خطوات تطوير وتفعيل منظمة التحرير وفقا لإعلان القاهرة عام 2005، ودعوة لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية للاجتماع لتحقيق ذلك.
وشدد البيان على ضرورة ممارسة الحكومة صلاحياتها في قطاع غزة والقيام بمسؤولياتها، وتنفيذ اتفاق 12 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بين حركتي فتح وحماس بهذا الخصوص، ومناقشة تعزيز وضعها.
كما دعا لجنة الحريات التي شُكلت وفق اتفاق المصالحة لعام 2011 لاستئناف عملها فورا في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتأكيد على ضمان الحريات والحقوق وفقا للقانون.
ودعا لجنة المصالحة المجتمعية لاستئناف عملها، والعمل على تقديم التسهيلات والمتطلبات المادية والمعنوية والقانونية لإنجاز مهامها.
وبالنسبة للانتخابات العامة، دعا البيان الختامي لجنة الانتخابات المركزية والجهات المعنية لإنجاز كافة أعمالها التحضيرية لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني المتزامنة في موعد أقصاه نهاية العام 2018، مع تفويض الرئيس محمود عباس في تحديد موعد الانتخابات بعد التشاور مع كافة القوى والفعاليات الوطنية والسياسية.
وأكد البيان سيادة القانون وحفظ الأمن والاستقرار بما يصون أمن الوطن والمواطن وفقا لاتفاق المصالحة عام 2011، والمباشرة فورا بتنفيذ ذلك وفق ما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس.
وبخصوص المجلس التشريعي، دعا المجتمعون الكتل والقوائم البرلمانية في المجلس التشريعي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن تفعيل المجلس التشريعي واستئناف أعماله الاعتيادية.
واتفق المجتمعون على استئناف اجتماعاتهم بداية شهر فبراير/ شباط المقبل لاستكمال وضع الخطوات والآليات العملية لإنجاز كافة الملفات بكل ما ورد من نقاط، بالتنسيق مع القيادة المصرية ورعايتها لخطوات التنفيذ كافة.
وأعلن البيان دعم خطوات الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية بالانضمام للمؤسسات والمواثيق الدولية، لمتابعة جرائم الاحتلال في المحكمة الجنائية الدولية.
كما ناشد المجتمعون الدول العربية والإسلامية والصديقة ومؤسساتها مساندة نضال الشعب الفلسطيني والالتزام بتعهداتها المالية، وفقاً لقرارات مؤتمر إعادة الإعمار الذي عقد في القاهرة عام 2011 وبالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية.
وطالبوا جميع القوى والفصائل والمؤسسات الإعلامية، بالتوقف الفوري عن تبادل الاتهامات والتراشق الإعلامي وبث روح الأمل والتفاؤل بالوحدة الوطنية وتعزيزها.
وأدان المجتمعون قرار الإدارة الأمريكية الأخير بعدم تجديد عمل مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بهدف ممارسة الضغوط على القيادة الفلسطينية؛ للرضوخ للمطالب الأمريكية خاصة تجاه ما يتم تسريبه من محاولات فرض حل إقليمي يستجيب لمخططات الاحتلال الهادفة إلى تصفية الحقوق الفلسطينية، بمنع قيام دولته المستقلة ذات السيادة.
وأكد الاجتماع تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء والشتات وخارج الوطن المحتل، وتوفير متطلبات العيش الحر والكريم ومعالجة مشكلاتهم ودعوة المجتمع الدولي ومنظمة الأونروا لتحمل مسؤولياتها لوقف معاناتهم لحين عودتهم إلى أرضهم وديارهم.
كما حيا صمود الأسر الفلسطينية في سجون الاحتلال واستمرار النضال من أجل حريتهم، موجهاً تحية خاصة إلى شعب القدس ودورهم في مواجهة مخططات الاحتلال.
وهيمنت 6 ملفات على حوار الفصائل الفلسطينية الذي انطلق، الثلاثاء، في العاصمة المصرية القاهرة، ويستمر حتى يوم الخميس.
وقال قياديون فلسطينيون يشاركون في الحوار، في وقت سابق، لـ"بوابة العين الإخبارية": إن القضايا الرئيسية هي الأمن، والانتخابات، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والحكومة الفلسطينية، والمصالحة المجتمعية.
aXA6IDE4LjIxOC43NS41OCA= جزيرة ام اند امز