غزة.. كورونا في البر ورصاص الاحتلال بالبحر
إصابة صياد ثان برصاص الاحتلال خلال أقل من 10 أيام، في إطار اعتداءات إسرائيلية متواصلة بحق الفلسطينيين.
على البر مخاوف من فيروس كورونا الذي وصل إلى قطاع غزة، البقعة المحاصرة في فلسطين، وفي البحر رصاص إسرائيلي يتربص بسكانه.
فعلى وقع المخاوف من انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة، أصيب صباح اليوم، أحد الصيادين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في عرض البحر قبالة قطاع غزة.
وقال زكريا بكر، رئيس لجان الصيادين في غزة، إن إبراهيم أمين أبو وردة (23 عاما) أصيب بعدة أعيرة مطاطية في اليد والقدم، إثر مطاردة زوارق الاحتلال للصيادين غرب منطقة السودانية.
وأبو وردة هو الصياد الثاني الذي يصاب برصاص الاحتلال خلال أقل من 10 أيام، حيث صعدت القوات الإسرائيلية من اعتداءاتها ضد الفلسطينيين في البحر.
وأكد ياسر عبد الغفور، نائب مدير دائرة البحث الميداني في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، أنه تم توثيق 8 اعتداءات من قوات الاحتلال منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري، بمعدل اعتداء كل يوم.
ولفت إلى أن الاعتداءات تمثلت في عمليات ملاحقة وإطلاق نار تجاه قوارب الصيادين خلال عملها ضمن نطاق الصيد المسموح به، وتسببت إحداها في إعطاب قارب لأحد الصيادين.
وقال عبدالغفور لـ"العين الإخبارية" إن قوات الاحتلال نفذت الشهر الماضي ما لا يقل عن 17 اعتداء، تسبب إحداها بإصابة صياد.
وأشار إلى أن هذه الاعتداءات المتصاعدة تأتي في ظل انشغال العالم بأسره بمواجهة فيروس كورونا والحد من انتشاره.
وسجل قطاع غزة حتى اليوم 12 إصابة بفيروس كورونا، وسط إجراءات احترازية للحد من انتشار الوباء.
وبعد أن وسعت سلطات الاحتلال منطقة الصيد في غزة إلى 15 ميلا في فبراير/شباط الماضي، وإضافة 2000 تصريح لسكان القطاع عادت بعدها بأيام لتقلص المساحة.
وتفرض إسرائيل حصاراً متواصلا على قطاع غزة منذ 13 عاماً، ما أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية والصحية لأكثر من مليوني فلسطيني بالقطاع.